السبت 16 نوفمبر / November 2024

"عروس داعش" ضحية "اتجار بالبشر".. ما جديد القضية؟

"عروس داعش" ضحية "اتجار بالبشر".. ما جديد القضية؟

شارك القصة

رينو بيغوم، تحمل صورة أختها أثناء مقابلة معها من قبل وسائل الإعلام (أرشيف غيتي – 2015)
رينو بيغوم، تحمل صورة أختها أثناء مقابلة معها من قبل وسائل الإعلام (أرشيف غيتي – 2015)
تأمل شميمة بيغوم (21 عامًا) في إلغاء قرار وزارة الخارجية بسحب جنسيتها البريطانية منها، عبر التركيز على أن المسؤولين فشلوا في النظر في المخاوف المرتبطة بالقضية.

زعم محامو شميمة بيغوم الملقبة بـ"عروس داعش" أمام المحكمة، أن موكلتهم كانت على الأرجح "ضحية للاتجار بالبشر" عندما غادرت المملكة المتحدة للانضمام إلى "تنظيم الدولة" في سوريا.

ويقول أولئك الذين يمثلون بيغوم -التلميذة السابقة من شرق لندن- إن هناك "أدلة دامغة"، وكان ينبغي على وزارة الداخلية التحقيق فيما إذا كان قد تم الاتجار بها "لأغراض الاستغلال الجنسي والزواج القسري".

وتأمل بيغوم، البالغة من العمر 21 عامًا، في إلغاء قرار وزارة الخارجية بسحب جنسيتها البريطانية منها، وذلك من خلال تسليط الضوء على أن المسؤولين فشلوا آنذاك في النظر في المخاوف المرتبطة بهذه القضية في ذلك الوقت وفق موقع "ميترو" البريطاني.

وتنظر محكمة متخصصة، تُعرف باسم لجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة (SIAC) في قضية "عروس التنظيم"، التي تركت أهلها في المملكة المتحدة وقررت الالتحاق بتنظيم "الدولة" في سوريا عام 2015.

من جهتهم، يقول محامون يمثلون الادعاء بأن زعم الاتجار ببيغوم زعم "تخميني بالكامل". وبالمقابل قال محامو الشابة في جلسة الاستماع التي عقدت اليوم الجمعة، إن وزارة الداخلية لديها واجب قانوني بالتحقيق فيما إذا كانت السيدة بيغوم ضحية للاتجار عندما تم اتخاذ قرار سحب جنسيتها.

وقالت المحامية سامنثا نايتس "إن وحدة مكافحة الإرهاب لديها شكوك حول مزاعم الإكراه والسيطرة"، في الوقت الذي غادرت فيه بيغوم المملكة المتحدة، مجادلة أن هذا الأمر "يثير الحاجة إلى التحقيق في قضية وقوعها ضحية الاتجار بالبشر".

وتم سحب جنسية بيغوم البريطانية ومنعها من دخول المملكة المتحدة، لأسباب تتعلق بالأمن القومي بعد فترة وجيزة من العثور عليها وهي حامل في شهرها التاسع في مخيم للاجئين السوريين.

فقد ألغى وزير الداخلية آنذاك ساجد غافيد جنسيتها البريطانية لأسباب أمنية؛ إذ يمكن في المملكة المتحدة، أن يتم تجريد شخص ما من جنسيته من قبل وزير الداخلية "من أجل الصالح العام".

وفي وقت سابق، أشارت شميمة بيغوم في تصريحات إعلامية إلى أنها تركت لندن عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا والتحقت بتنظيم "الدولة"، بعد أن قررت تتبع زميلاتها لأنها كانت "صغيرة وساذجة" و"لا تريد أن تكون وحيدة".

يُذكر أن شميمة بيغوم سافرت مع تلميذتين من شرق لندن إلى سوريا؛ للانضمام إلى تنظيم "الدولة" خلال الحرب على سوريا، وتعيش الآن في مخيم روج شمال شرقي سوريا، حيث تم العثور عليها وهي حامل بطفلة في شهرها التاسع شهر فبراير/ شباط 2019. 

تابع القراءة
المصادر:
ميترو/العربي
Close