الخميس 21 نوفمبر / November 2024

التغير المناخي.. هل يستطيع البشر إصلاح ما دمّروه؟

التغير المناخي.. هل يستطيع البشر إصلاح ما دمّروه؟

شارك القصة

تعيش دول أوروبية عدة فيضانات وسيول جارفة ربطها عدد من الخبراء بالتغيّر المناخي
تعيش دول أوروبية عدة فيضانات وسيول جارفة ربطها عدد من الخبراء بالتغيّر المناخي (غيتي)
توصّل الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ إلى نتيجة قاطعة تؤكد أن الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي في هذه الظاهرة.

كشفت المفوضية الأوروبية عن مشروع إصلاح تشريعي في مجال المناخ لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في القارة بنسبة 55% بحلول عام 2030، مقارنة بعام 1990.

ومن بين التدابير التقنية وقف تسويق السيارات التي تعمل بالنزين والديزل بدءًا من عام 2035.

وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين: إن المجتمع الدولي يطمح لترك كوكب صحي للأجيال المقبلة. وحدّدت عام 2050 لتكون أوروبا خالية من انبعاثات الكربون والملوّثات إلى أقلّ مستوى.

يأتي ذلك فيما تعيش دول أوروبية عدة فيضانات وسيول جارفة ربطها عدد من الخبراء بالتغيّر المناخي.

وتوصّل الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ إلى نتيجة قاطعة تؤكد أن الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي في تغير المناخ.

وفي تقريره الصادر عام 2013، توقع الفريق ارتفاع مستوى سطح البحر بين 24 و30 سم عام 2065، وبين 40 و63 سم عام 2100.

كما أشار إلى تقلّص الجليد البحري في القطب الشمالي، مع اختفاء 180 كم2 من الجليد كل عقد. كما حذّر من مخاطر الانهيارات الجليدية على المياه النقية الصالحة للشرب.

ودقّ التقرير ناقوس الخطر حول تغييرات مناخية لا رجعة عنها، في ظل مشكلات في النظم البيئية المعتمدة من قبل الدول.

ازدياد وتيرة أنماط الطقس المتطرّف

وقال جمال الموسى، الباحث المتخصّص بالبيئة والمناخ: إنّ العنصر البشري له دور كبير من التغير المناخي، الذي أصبح قضية العصر وتداعياته ملموسة في كل القطاعات الاقتصادية والبيئية وصحة الانسان.

وأشار الموسى، في حديث إلى "العربي" من عمّان، إلى أن أنماط الطقس الشديدة التطرّف وغير المتوقّعة التي تؤدي إلى فيضانات وتسونامي وكوارث، ستزداد وتيرتها وشدّتها مع زيادة انبعاثات الغازات الدفينة.

وإذ لفت إلى أن السنوات الستّ الأخيرة سجّلت أعلى درجة حرارة عبر السجل المناخي، شدّد الموسى على أن التخفيف من آثار التغير المناخي وتداعياته على حياة الانسان يتطلّب أفعالًا، وتعاونًا دوليًا، والتقليل من استخدام الطاقة التقليدية، والإكثار من استخدام الطاقة النظيفة والشمسية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close