أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، بإرسال تعزيزات لمكافحة حرائق الغابات التي تستعر في سيبيريا.
وتجتاح حرائق الغابات سيبيريا بشكل تزداد حدّته في السنوات الأخيرة، وهو أمر ربطه المسؤولون المعنيون بمجال الطقس وخبراء البيئة في روسيا بالتغير المناخي وأجهزة إدارة الغابات التي لا تحظى بالتمويل الكافي.
وأمر بوتين وزارة الطوارئ الروسية بـ"زيادة المجموعة (المخصصة) لإخماد الحرائق" و"تكثيف عمل الطيران" في ياكوتيا، إحدى مناطق سيبيريا الأكثر تضررًا.
وأفاد فرع وزارة الطوارئ في ياكوتيا اليوم الثلاثاء، بأن أكثر من 4200 شخص يكافحون الحرائق حاليًا، وأنه تم إلقاء أكثر من 9500 طن من الماء على الحرائق من الجو.
لكن معهد رصد أحوال الطقس الروسي "روسغيدروميت" أشار إلى أن الوضع في ياكوتيا، المنطقة الأكبر والأكثر برودة في روسيا، لا يزال من "الأصعب" في البلاد.
وأتت الحرائق في المنطقة الشاسعة ذات الكثافة السكانية المنخفضة والتي تتجاوز مساحتها مساحة فرنسا بخمس مرّات، على 8,7 ملايين هكتار، وفق وكالة الغابات الروسية.
ويقترب إجمالي المساحة المحترقة سريعًا من المعدّل السنوي منذ عام 2000 والبالغ 8,9 ملايين هكتار على مستوى البلد بأسره.
3 more planes -2 Be-200 amphibious + Il-76 -sent to Yakutia by Russian Ministry of Emergencies. Last week some of the fire-extinguishing planes couldn’t work because visibility was too low. Video via Djiikey of a currently active wildfire at Churapchinsky district east of Yakutsk pic.twitter.com/uf5v2MjVzE
— The Siberian Times (@siberian_times) August 10, 2021
ونشرت الأمم المتحدة تقريرًا أمس الإثنين أظهر أن الاحترار العالمي يحدث بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا، محمّلًا البشرية بأكملها المسؤولية.
وأفادت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" نهاية الأسبوع بأن صورها التي التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر أن الدخان المتصاعد من حرائق الغابات في ياكوتيا يتجّه نحو القطب الشمالي، في حدث وصفته بأنه غير مسبوق.
وتشهد عدد من دول العالم موجة من الحرائق، من بينها الولايات المتحدة؛ حيث امتد ثاني أكبر حريق غابات في تاريخ ولاية كاليفورنيا إلى ما يقرب من 500 ألف فدان أمس الأحد، وأسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الإطفاء.
وبينما كافحت إسبانيا لإخماد حرائق غابات في بلنسية، أُجلي الآلاف من جزيرة إيفيا قرب العاصمة اليونانية أثينا.
أما في تركيا، فقد أعلن وزير الزراعة والغابات بكر باكدميرلي السيطرة على كافة الحرائق في البلاد باستثناء موقعين.