الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

روسيا تقصف القوات الأوكرانية بها في كورسك.. ما هي القنابل الانزلاقية؟

روسيا تقصف القوات الأوكرانية بها في كورسك.. ما هي القنابل الانزلاقية؟

شارك القصة

الحرب على أوكرانيا
تحاول روسيا منذ أكثر من شهرين طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك- رويترز
وسط استمرار الحرب بين البلدين، تستعين روسيا بالقنابل الانزلاقية في مهاجمة القوات الأوكرانية التي لا تزال تتواجد في منطقة كورسك الحدودية.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أنها قصفت بقنابل انزلاقية تجمعًا للقوات الأوكرانية بالقرب من حدود منطقة كورسك بغرب روسيا.

وذكرت الوزارة أن الهجوم استهدف "نقطة قوة وتمركز لأفراد من القوات المسلحة الأوكرانية"، مشيرة إلى أن القنابل أطلقت بواسطة طائرة حربية من طراز سو-34.

ويتم إطلاق هذا النوع من القنابل إلى الغلاف الجوي العلوي بنفس الطريقة التي تطلق بها الصواريخ الأخرى، لكن بعد ذلك تنفصل عنها مركبة انزلاقية فائقة السرعة، تحلق على ارتفاع أقل وبسرعة أكبر باتجاه الهدف، ما يجعل من الصعب رصدها.

وتستخدم هذه التقنية في الصواريخ فرط الصوتية، التي يمكنها التحرك بسرعة تزيد عن سرعة الصوت بخمسة أضعاف (5 ماخ)، أي قطع ما يصل إلى 1.6 كيلومتر في الثانية.

ويعود تاريخ البرامج العسكرية الروسية لإنتاج "الصواريخ الانزلاقية فرط الصوتية" إلى أكثر من 18 عاما. ففي خطابه الذي ألقاه أمام مجلس الدوما في فبراير/ شباط 2019، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة عن صاروخ "تسيركون" الانزلاقي فرط الصوتي.

وباغتت أوكرانيا موسكو في السادس من أغسطس/ آب بتوغلها في منطقة كورسك الروسية وذلك في أول هجوم لأراض روسية منذ الحرب العالمية الثانية.

معارك كورسك

وتحاول روسيا منذ أكثر من شهرين طرد القوات الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم الأحد إنها تنفذ عمليات هجومية في عشرات المواقع في كورسك.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده سيطرت منذ أوائل سبتمبر/ أيلول على أكثر من 1300 كيلومتر مربع من كورسك، بما في ذلك 100 منطقة سكنية. وقال أمس السبت إن قوات روسية حاولت طرد نظيرتها الأوكرانية من مواقع في كورسك "لكن القوات التابعة لكييف لا تزال تتشبث بمواقعها".

وقالت روسيا إن قواتها استعادت عدة بلدات الأسبوع الماضي.

وقد يكون للقتال في كورسك تأثير كبير على مسار الحرب التي انطلقت شرارتها بهجوم روسي شامل لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

لكن قرار كييف إرسال قطاع كبير من قواتها إلى كورسك كبدها ثمنا باهظا في مواقع أخرى من ساحة القتال، إذ تقدمت روسيا في شرق أوكرانيا خلال أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول بأسرع وتيرة منذ عامين.

والأحد، أعلنت روسيا أنها سيطرت على بلدة أخرى في شرق أوكرانيا مع اقترابها من مدينة بوكروفسك المهمة، حيث تتقدم قواتها منذ أسابيع.

وتحركت القوات الروسية غربًا في منطقة دونيتسك منذ أشهر، حيث قالت كييف هذا الأسبوع إن الوضع "صعب للغاية".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على ميخايليفكا المجاورة لبلدة سيليدوف والواقعة جنوب بوكروفسك.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close