السبت 16 نوفمبر / November 2024

زيلينسكي يطرح "خطة النصر".. روسيا تسيطر على بلدتين في شرق أوكرانيا

زيلينسكي يطرح "خطة النصر".. روسيا تسيطر على بلدتين في شرق أوكرانيا

شارك القصة

بوكروفسك كما بدت بعد الهجوم الروسي
بوكروفسك كما بدت بعد الهجوم الروسي- وزارة الدفاع الأوكرانية
طرح الرئيس الأوكراني أمام البرلمان "خطة النصر" في حين سيطرت القوات الروسية على أجزاء جديدة من الأراضي شرقي البلاد.

أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، سيطرتها على بلدتين جديدتين في شرق أوكرانيا، وهي منطقة تتقدم فيها قواتها بسرعة منذ عدة أسابيع، فيما سارعت كييف إلى إجلاء عشرات آلاف الأشخاص من بلدتي بوكروفسك وميرنوغراد مع تقدم القوات الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنها سيطرت على بلدة نيفسكي في منطقة لوغانسك، وكذلك بلدة كراسني يار، الواقعة جنوب بلدة ميرنوغراد القريبة من بوكروفسك، التي تعد منطقة إستراتيجية للجيش الأوكراني.

هجمات ليلية

وفي الشمال، قالت موسكو أيضًا إنها استولت على قرية نيفسكي الواقعة في منطقة لوغانسك قرب الحدود مع منطقة دونيتسك.

ونشرت صورًا لقرية فيها طريق رئيسي واحد، تصطف على جانبيها منازل مدمرة فيما يظهر جندي روسي، وهو يحمل علم موسكو من نافذة منزل متضرر. فيما أظهرت اللقطات الجوية أن القرية الصغيرة دمرت بالكامل تقريبًا.

وأعلنت موسكو سيطرتها على البلدتين فيما عرض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمام البرلمان في كييف رؤيته لكيفية إنهاء القتال المتواصل منذ أكثر من عامين.

وكانت روسيا قد شنت هجومًا بطائرات مسيّرة على العاصمة الأوكرانية كييف في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، فيما قال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية بكييف على تلغرام: إن وحدات الدفاع الجوي اشتركت في صد الهجوم. بينما لم ترد أي معلومات بعد عن وقوع أضرار أو إصابات.

وصدرت تحذيرات من الغارات الجوية في كل من كييف والمنطقة المحيطة بها والنصف الشرقي من أوكرانيا بأكمله منذ الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش تقريبًا.

وفي سياق متصل، أعلن فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود الروسية الجنوبية، أن طائرات مسيّرة أوكرانية شنت سلسلة من الهجمات أمس الثلاثاء على تلك المنطقة الحدودية مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بسيارات وممتلكات.

"خطة النصر" في البرلمان

سياسيًا، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء عن "خطة النصر" المرتقبة منذ مدة طويلة لوضع حد للهجوم الروسي، رافضًا التنازل عن أي أراض وداعيًا لتكثيف الدعم الغربي، بما في ذلك الحصول على دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وبعدما تصدّت للقوات الروسية في بداية الهجوم في فبراير/ شباط 2022، باتت كييف تواجه ضغوطًا متزايدة لإيجاد مخرج، بعدما تعرّضت قواتها إلى خسائر ميدانية وفي وقت تكثّف موسكو ضرباتها على بنيتها التحتية، حيث سيطرت روسيا على قرابة خمس الأراضي الأوكرانية منذ بداية الحرب، وحوّلت مدنًا وبلدات إلى ركام فيما قتل آلاف المدنيين.

لكن في خطابه أمام البرلمان في كييف اليوم، استبعد زيلينسكي احتمال تخلي أوكرانيا عن جزء من أراضيها، مقابل تحقيق السلام ورفض أي تجميد للنزاع.

وفي سياق متصل، قال أولكسندر سيرسكي، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية اليوم، إن بريطانيا تعمل على مقترحاتها الخاصة بشأن تنفيذ "خطة النصر" الأوكرانية بعد محادثة هاتفية مع وزير الدفاع البريطاني توني راداكين.

وأضاف سيرسكي في بيان على تطبيق تيليغرام: "ناقشنا بشكل منفصل إمكانية ضرب أهداف عسكرية للعدو في العمق الإستراتيجي والمتعلق بالعمليات".

وأوضح: "يعمل الجانب البريطاني حاليًا على مقترحاته الخاصة في إطار التنفيذ العملي لخطة النصر".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close