الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حرائق الجزائر.. عمليات الإطفاء متواصلة وترقب لنتائج التحقيقات

حرائق الجزائر.. عمليات الإطفاء متواصلة وترقب لنتائج التحقيقات

شارك القصة

تكافح فرق الحماية الجزائرية لإخماد نيران الحرائق الضخمة المتنقلة في البلاد في وقت تنكب السلطات على التحقيق في القضية.

أعلنت الحماية المدنية في الجزائر تمكنها من إخماد سلسلة الحرائق المندلعة في منطقة القبائل وولايتي الطارف وسوق أهراس الحدودية مع تونس، في الوقت التي التهمت فيه النيران العديد من المنازل التي تحولت إلى ركام. 

ويؤكد الصحفي أمين بلعمري في حديث إلى "العربي" من الجزائر أن جهود فرق الاطفاء والحماية المدنية ما تزال متواصلة لاخماد الحرائق بدعم من أفراد الجيش الوطني الشعبي، وعدة مواطنين متطوعين.

ويشير بلعمري إلى دور الطائرات المتخصصة في مكافحة الحرائق والتي وصلت من إسبانيا، وفرنسا بإخماد بعض البؤر المشتعلة، لاسيما تلك اندلعت وسط الغابات وأعالي الجبال، حيث تعجز الآليات السيارة عن الوصول.

وكانت حرائق جديدة قد اندلعت في جبال الزبربر متسببة بوفاة شخص، فيما سارع رجال الحماية المدنية لإخماد حرائق أخرى اندلعت في تيزي أوزو والزبيبة.

"حرائق تفوق الإمكانات"

ويعتقد بلعمري أن الحرائق التي اندلعت في الجزائر تفوق أي إمكانات ممكنة لاسيما في حجمها وعدد البؤر التي اشتعلت فيها النيران، حيث شهدت 15 ولاية حرائق كبيرة.

وشهدت ولاية تيزي أوزو وفاة أكثر من 20 شخصًا في قرية أيخليجين وإصابة آخرين بجروح خطرة، فيما خيم الحزن على أهالي الولاية الذين بنوا مقبرة خاصة لاستيعاب ضحايا الحرائق، بينما أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن معظم الحرائق مفتعلة وأن دوافعها إجرامية.

ويقول الصحفي الجزائري: إن ثمة تحقيقات تجريها السلطات حول هذا الأمر، حيث تم توقيف 22 شخصًا يشتبه في أنهم كانوا وراء إشعال هذه الحرائق بحسب بلعمري، الذي اعتبر أن الحرائق هي مدبرة وتقف وراءها أيادٍ إجرامية.

ويوضح بلعمري أن أصابع الاتهام تتوجه نحو منظمتين تم تصنيفهما "إرهابيتين" من السلطات المحلية في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات حول افتعال تلك الحرائق التي لم تشهدها البلاد من قبل، معتبرًا أن مسألة اندلاعها كلها بهذه الطريقة غير منطقية ولا طبيعية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة