توفي وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول الذي تولى مهماته في عهد الرئيس جورج بوش الإبن، عن 84 عامًا بسبب "مضاعفات مرتبطة بكوفيد-19" كما أعلنت عائلته.
وقالت العائلة في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد فقدنا زوجا وأبًا وجدًا رائعًا ومحبًا وأميركيًا عظيمًا". وأوضحت العائلة أن باول "كان ملقحًا بشكل كامل".
وقد لفظ كولن باول أنفاسه الأخيرة في مستشفى والتر ريد الواقع في ضواحي واشنطن حيث يعالج الرؤساء الأميركيون عادة.
وكان باول أول أميركي من أصول إفريقية يتولى منصب رئيس هيئة أركان الجيوش قبل أن يصبح وزيرًا للخارجية في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الإبن.
وكان باول مدافعًا عن الحرب في العراق وأدلى في 5 فبراير/ شباط 2003 عبر خطاب مطول أمام مجلس الأمن الدولي حول أسلحة الدمار الشامل التي كان يعتقد أن العراق يملكها، وهي حجج كانت وراء تبرير اجتياح البلاد.
RIP Colin Powell, a war criminal who lied to the UN and to Congress about Saddam Hussein possessing weapons of mass destruction; a lie that cost the lives of over 1 million Iraqis. pic.twitter.com/yGCRjXDk6Y
— Alan MacLeod (@AlanRMacLeod) October 18, 2021
وصمة عار
وقد أقر باول لاحقًا بأن هذا الخطاب كان "وصمة" على سمعته، قائلًا: "كانت وصمة لأنني أنا من قدم هذا العرض للعالم باسم الولايات المتحدة، وستبقى على الدوام جزءًا من حصيلة أدائي".
وأشاد جورج بوش الابن بذكرى باول، مؤكدًا أنه "خدم دولته بشكل عظيم" وبأنه كان "يحظى باحترام شديد".
وأضاف: "العديد من الرؤساء اعتمدوا على حكم الجنرال باول وخبرته".
من جهته وجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحية إلى من سمّاه "الرجل العظيم"، وقال خلال زيارة الى تبيليسي: إن "العالم خسر أحد أعظم رجاله".
وولد باول في 5 أبريل/ نيسان 1937 في هارلم ونشأ في نيويورك حيث درس الجيولوجيا.
وبدأ مسيرته العسكرية عام 1958، وتولى مركزًا في ألمانيا ثم أرسل إلى فيتنام بصفته مستشارًا عسكريًا للرئيس الأسبق جون كينيدي.
