أعلنت الجزائر الإثنين، إطلاق حملة تشجير كبرى، لغرس 19 مليون شجرة، بغرض تعويض إتلاف مساحات واسعة من الغابات، جراء حرائق غير مسبوقة شهدتها البلاد قبل شهرين.
ووفق بيان لوزارة الفلاحة (الزراعة) الجزائرية، "شهدت ولاية خنشلة شرقي البلاد انطلاق حملة تشجير كبرى في عموم البلاد، بحضور الوزير عبد الحميد حمداني".
وأفاد البيان بأن "الحملة تستمر من 25 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، وحتى مارس/ آذار المقبل".
كما نقل التلفزيون الجزائري عن وزير الفلاحة حمداني، قوله: "حملة التشجير هي أفضل رد على الأيادي الإجرامية، التي تسببت في إحراق الغابات الصيف الماضي".
فيما أوضحت الإذاعة الجزائرية أن "حملة التشجير تستهدف غرس 19 مليون شجرة في عدة محافظات شمالي البلاد".
حرائق غابات في الجزائر
وفي أغسطس/ آب الماضي، شهدت عدة محافظات شمالي الجزائر، أبرزها تيزي وزو وبجاية وخنشلة حرائق غابات؛ تسببت في وفاة 69 شخصًا، بينهم 28 عسكريًا، وخسائر مادية ضخمة، وإتلاف نحو 100 ألف هكتار من الغابات.
واتهم "المجلس الأعلى للأمن" بالجزائر، في 18 من الشهر نفسه، حركتي "ماك" و"رشاد"، المصنفتين إرهابيتين من قبل السلطات الجزائرية، بالتسبب بتلك الحرائق.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت قوات الدرك الجزائرية، توقيف 16 من حركة "ماك" الانفصالية، والتي صنفتها الجزائر في مايو/ أيار الماضي "منظمة إرهابية".