في جديد قضية المواطن الجزائري جمال بن إسماعيل، أمرت محكمة جزائرية، اليوم الثلاثاء، بتوقيف 15 متهمًا لهم صلة بمقتل الشاب حرقًا بولاية تيزي وزو شرقي العاصمة يوم 11 أغسطس/ آب الجاري، وهو الحادث الذي أثار سخط المواطنين واستهجانهم.
وكان المواطن الجزائري قد قتل من قبل مجموعة من المواطنين اتهموه بإشعال الحرائق بغابات محافظة تيزي وزو.
وأفادت وسائل إعلام محلية منها قناة "الشروق نيوز" و"سبق برس"، أن قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة، أمر بإيداع 15 متهمًا بالسجن المؤقت في قضية قتل الشاب جمال بن إسماعيل حرقًا.
وبحسب التلفزيون الحكومي فإن المشتبه بهم "يواجهون تهم القتل العمدي والتنكيل بجثة وحرقها، والاعتداء على مركز شرطة والانتماء إلى منظمة إرهابية وأعمال تخريب تمس أمن الدولة".
أما أمس الإثنين، فمثل 92 مشتبهًا في القضية بينهم 3 نساء، بمحكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة.
اتهام حركة "ماك"
وقبل أيام بثّ التلفزيون الحكومي "اعترافات لمتورطين في قتل شاب حرقًا" قبل أيام في ولاية تيزي وزو، أقرّوا فيها بانتمائهم لحركة "ماك" الانفصالية التي تصنفها السلطات "إرهابية".
و"ماك" حركة ذات توجه انفصالي تأسست عام 2002، ويتواجد معظم قادتها في فرنسا، وتطالب باستقلال محافظات يقطنها أمازيغ شرقي الجزائر، وأعلنت عام 2010 تشكيل حكومة مؤقتة لهذه المنطقة، وصنفتها الجزائر شهر مايو/ أيار الماضي "منظمة إرهابية".
ويوم 11 أغسطس الماضي تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر مواطنين في بلدية " الأربعاء ناث إيراثن" بولاية تيزي وزو، وهم يحرقون شاب حيًّا بزعم أنهم أمسكوا به وهو بصدد إشعال النار في الغابة.
وخلّفت حادثة حرق الشاب بن إسماعيل من جانب مجموعة من المواطنين، صدمة لدى الجزائريين، وجدلًا واسعًا في البلاد.
جزائريون يطالبون بالقصاص للشاب الضحية جمال بن اسماعيلhttps://t.co/0R1xFqpHPQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 13, 2021
لماذا قتل جمال بن إسماعيل؟
وكان بن إسماعيل، قد ذهب طوعًا إلى بلدة الأربعاء نايث إيراثن شمال البلاد، للمساعدة في إطفاء الحرائق التي أودت بحياة 90 شخصًا على الأقل في أسبوع.
وجمال بن إسماعيل، الذي يعرف باسم "جيمي" ويبلغ من العمر 38 عامًا، هو فنان موسيقي ورسام. وظهر في أحد الفيدوهات وهو يقول للصحافة المحلية: "أتيت البارحة ليلًا، لم أنم لأتمكن من الوقوف إلى جانب إخوتي الذين قدّموا لي درسًا في التضامن والشجاعة".
كما أنّه سلّم نفسه إلى الشرطة لدى معرفته بأنه من بين المشتبه بإشعالهم النيران.
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حشدًا من الأشخاص الذين أحاطوا بسيارة الشرطة، وأقدموا على سحب الشاب منها بعد ضربه.
ثمّ قتل الشاب وأحرقت جثته، فيما كان عدد من الشبان يلتقطون صور "سيلفي" أمام الجثة.
قُتل وحُرقت جثته بعد اتهامه بإشعال الحرائق.. جريمة تهزّ #الجزائر ومطالبات واسعة بمحاسبة المتورطين@AnaAlarabytv pic.twitter.com/1Ja60AR2PE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 12, 2021