أعلنت السلطات المغربية إغلاق الحدود في وجه المسافرين القادمين من بلدان منطقة إفريقيا الجنوبية، في وقت اعتبرت فيه وزارة الصحة الجنوب إفريقية أن هذه الإجراءات "غير مبررة".
وقالت وزارة الخارجية: إن هذا الاجراء قد حصل تحسبًا لانتقال عدوى متحورة جديدة لفيروس كورونا رصدت للمرة الأولى في جنوب إفريقيا.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن الوزارة قولها: إن القرار يشمل "فضلًا عن جنوب إفريقيا، كلًا من بوتسوانا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وزيمبابوي".
ويضاف المغرب بذلك إلى عدة بلدان عبر العالم، خصوصًا في أوروبا، أعلنت منع الرحلات الجوية من وإلى بلدان تقع جنوب القارة السمراء.
وأوضحت الخارجية المغربية أن السلطات اتخذت هذا القرار "على إثر الأخبار المتعلقة بظهور متحور جديد وخطير بجنوب إفريقيا"، مشيرة إلى أن حظر دخول البلاد يسري على "المسافرين القادمين من هذه البلدان أو العابرين لها".
ويهدف القرار إلى "الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال تدبير جائحة كوفيد-19، ومواجهة تدهور الوضع الصحي في بعض البلدان"، بحسب المصدر.
رفض جنوب إفريقي لقرار منع السفر
وكان وزير الصحة في جنوب إفريقيا جو باهلا قد قال: إن الدراسات الأولية تشير إلى أن سلالة كوفيد-19 الجديدة ربما تكون أكثر عدوى، لكن قرارات دول أخرى بفرض قيود على السفر إلى بلاده "غير مبررة".
وقال باهلا في مؤتمر صحافي، الجمعة: إن جنوب إفريقيا تتصرف بشفافية، وإن قرارات منع السفر تناقض أعراف ومعايير منظمة الصحة العالمية.
والخميس أعلن علماء في جنوب إفريقيا اكتشاف "متحوّرة جديدة مثيرة للقلق" في هذا البلد، مشيرين الى أنها "تظهر عددًا مرتفعًا جدًا من الطفرات" و"قادرة على أن تنتشر بسرعة كبيرة".
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة: إنها لا تنصح الدول راهنًا بفرض قيود على السفر بسبب المتحورة الجديدة لكورونا، في غياب الفهم المحدد لمستوى انتقالها وشدة عدواها.
وكان المغرب قد أعلن تعليق رحلات الطيران ابتداء من الأحد وحتى إشعار آخر للمسافرين من وإلى فرنسا بسبب تطور الوباء فيها. وسبق أن علق المغرب الشهر المنصرم رحلاته الجوية من وإلى ألمانيا وهولندا وبريطانيا وروسيا، قبل أن يستأنفها مع روسيا.
