الأربعاء 18 Sep / September 2024

متهم بـ"التجديف".. سريلانكي يتعرض للضرب حتى الموت والحرق في باكستان

متهم بـ"التجديف".. سريلانكي يتعرض للضرب حتى الموت والحرق في باكستان

شارك القصة

السلطات الباكستانية تعتقل 50 شخصًا على خلفية الحادثة (مواقع التواصل)
السلطات الباكستانية تعتقل 50 شخصًا على خلفية الحادثة (مواقع التواصل)
أظهرت مقاطع فيديو مروعة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حشدًا يضرب الضحية مرددًا شعارات ضد التجديف.

تعرّض مدير مصنع سريلانكي في باكستان للضرب حتى الموت وأضرمت فيه النار اليوم الجمعة، على أيدي مجموعة من الأشخاص، كما أكدت الشرطة، في حادث أفادت وسائل إعلام محلية بأنه مرتبط بـ"التجديف".

ويثير التجديف غضبًا في الشارع الباكستاني وحتى أدنى إشارة إلى إهانة الإسلام قد تزيد من حدة الاحتجاجات وتحرض على الإعدام خارج نطاق القانون.

"يوم عار لباكستان"

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أنه سيشرف شخصيًا على التحقيق في هذا "الهجوم المروع"، الذي وصفه أيضًا بـ"يوم عار لباكستان".

وكتب خان في تغريدة على تويتر: "يجب ألا يخطئ أحد في التفكير في أن جميع المسؤولين (عن الحادث) سيعاقبون بصرامة بموجب القانون".

وتقول جماعات حقوقية إنّ اتهامات مماثلة قد توجّه في كثير من الأحيان بدافع الانتقام، مع استهداف الأقليات خصوصًا.

شعارات ضد "التجديف"

وأفادت الشرطة لوكالة فرانس برس بأن حادث الجمعة وقع في سيالكوت على مسافة 200 كيلومتر جنوبي شرق العاصمة إسلام أباد.

وأظهرت مقاطع فيديو مروعة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حشدًا يضرب الضحية مرددًا شعارات ضد التجديف، بينما أظهرت فيديوهات أخرى نيرانًا مشتعلة في جسده.

ولم يحاول كثر من المهاجمين إخفاء هويتهم والتقط بعضهم صورًا ذاتية (سيلفي) أمام الجثة المحترقة.

اعتقالات وتحقيق في الحادثة

وكتب رئيس وزراء ولاية البنجاب عثمان بوزدار: "لقد صدمت بحادث سيالكوت المروع. ليس مسموحًا لأحد أخذ العدالة بيديه. اطمئنوا، لن يسلم الأفراد المتورطون في هذا العمل اللاإنساني".

وقالت شرطة البنجاب: إنّها ستحقق في "كل جوانب" الحادث.

من جانبه، قال حسن خوار الناطق باسم حكومة البنجاب للصحافيين في لاهور: إنّ "الشرطة قبضت على 50 شخصًا بعد الحادث".

وأضاف: "لقطات كاميرات المراقبة تتم مراجعتها بعناية، فيما تلقينا توجيهات بإكمال التحقيق في غضون 48 ساعة".

وتابع: "نحن واضحون جدًا بأن الإسلام يعلمنا السلام والطمأنينة وكره العنف".

"عمل همجي"

في غضون ذلك، قال ممثل رئيس الوزراء طاهر أشرفي: إنّ "المتورطين في هذا العمل الهمجي أساؤوا استخدام قانون التجديف وشوهوا سمعة الإسلام".

وكانت الشعارات التي سمعت في الفيديوهات هي نفسها التي استخدمها أنصار حركة "لبيك باكستان" وهو حزب مناهض للتجديف.

وشل حزب "لبيك باكستان" في الماضي البلاد باحتجاجات من بينها حملة مناهضة لفرنسا إثر إعادة نشر مجلة "شارلي إيبدو" التي تتخذ في باريس مقرًا العام الماضي رسومًا كاريكاتورية تصور النبي محمد.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close