الأحد 15 Sep / September 2024

مجزرة جديدة في نابلس.. ثلاثة شهداء فلسطينيين برصاص الاحتلال

مجزرة جديدة في نابلس.. ثلاثة شهداء فلسطينيين برصاص الاحتلال

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الاقتحام الإسرائيلي الجديد للبلدة القديمة في مدينة نابلس (الصورة: غيتي)
أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه جرى "تصفية منفذي هجوم الأغوار وشخص ثالث كان برفقتهم في العملية العسكرية" التي جرت وسط نابلس.

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عملية اقتحام جديدة في البلدة القديمة بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء فلسطينيين على الأقل، فيما أفاد مراسل "العربي" بتنكيل جنود الاحتلال بجثامين الشهداء.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تحديث أوليّ للعملية الإسرائيلية الخاصة في نابلس عن استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال، مؤكدة "تشويه" ملامح جثامين اثنين من الشهداء الأمر الذي يصعب عملية التعرف على هوياتهما.

وكانت قوة عسكرية كبيرة من قوات الاحتلال قد اقتحمت حي الياسمينة في البلدة القديمة بمدينة نابلس، ودارت اشتباكات عنيفة مع المقاومين الفلسطينيين، بحسب مراسل "العربي".

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه جرى "تصفية منفذي هجوم الأغوار وشخص ثالث كان برفقتهم في العملية العسكرية" التي جرت وسط مدينة نابلس، بحسب زعمها.

من جانبه، زعم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أن قوات الاحتلال قتلت مسلحين فلسطينيين قتلا بالرصاص امرأة إسرائيلية بريطانية وابنتيها في أبريل/ نيسان في الضفة الغربية.

وأضاف جهاز "الشين بيت" الإسرائيلي أن "مسلحًا ثالثًا كان قد ساعدهما قُتل أيضًا" في عملية الاقتحام الجديدة لمدينة نابلس.

تفاصيل الاقتحام

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن قوة خاصة إسرائيلية "مستعربون" تسللت إلى حارة الياسمينة في البلدة القديمة وحاصرت منزلًا لعائلة عكوبة، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط البلدة قبل الانسحاب منها.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان، إنّ قوات الاحتلال استهدفت المنزل المحاصر بوابل من الرصاص الحي، كما أطلقت باتجاهه عددًا من صواريخ "الإنيرجا"، ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المنطقة المحاصرة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن حصيلة الاقتحام الإسرائيلي الجديد على البلدة القديمة في نابلس وصلت إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة 166 مواطنًا فلسطينيًا، أربعة منهم بالرصاص الحي.

وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، الإضراب العام الشامل في المحافظة، حدادًا على أرواح الشهداء الثلاثة.

وصباحًا، اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استخدم الأخير فيها الرصاص الحي والمعدني، كما سمع تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.

وكانت جمعية الهلال الأحمر قد أفادت بأن شابًا أصيب برصاص الاحتلال، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول للإصابة.

وأعلنت مديرية التربية والتعليم في نابلس تأخير الدوام المدرسي لمدة ساعة نظرًا للأوضاع الراهنة في المدينة.

حالات اختناق بالغاز السام

في غضون ذلك، أصيب 9 فلسطينيين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب العشرات بحالات اختناق بالغاز السام، خلال مواجهات اندلعت في بلدتي بيت ريما، والنبي صالح، شمال غرب رام الله.

واقتحمت الاحتلال اقتحمت بيت ريما في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وإن مواجهات اندلعت في المكان، أسفرت عن إصابة ستة مواطنين بالرصاص الحي، بالأطراف السفلية من الجسم.

وأشار إلى أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء الغاز السام، الذي أطلقه جيش الاحتلال صوب المواطنين ومنازلهم في البلدة.

ومنذ عدة أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.

وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، أمس الأربعاء، مبنى سكنيًا مكونًا من ستة طوابق في منطقة ضاحية السلام في عناتا شمال شرقي القدس المحتلة.

وفي الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير يونس جلال هيلان، في بلدة حجة شرق قلقيلية، المكون من طابقين، إلى جانب تفجير منزل عائلة الشهيد محمد صوف منفذ عملية سلفيت، التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين بجراح خطيرة.

وعلى إثر ذلك، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الأربعاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات عدوانها الاستفزازي المتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه، خاصة تهديداتها الخطيرة بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close