هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، اليوم الأربعاء، مبنى سكنيا مكونا من ستة طوابق في منطقة ضاحية السلام في عناتا شمال شرق القدس.
وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت منطقة الضاحية، وحاصرت المبنى وشرعت في هدمه دون أي مخالفات أو تحذيرات مسبقة، حسبما أفاد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
جرافات الاحتلال تواصل هدم بناية سكنية مكونة من عدة طوابق في ضاحية السلام بمخيم شعفاط شمال القدس المحتلّة#فلسطين pic.twitter.com/IXfq6NGZBV
— palgraph (@palestine_graph) May 3, 2023
وفي الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير يونس جلال هيلان، في بلدة حجة شرق قلقيلية، المكون من طابقين، إلى جانب تفجير منزل عائلة الشهيد محمد صوف منفذ عملية سلفيت، التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين بجراح خطيرة.
في غضون ذلك، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بوقف البناء في 11 منزلًا في قرية الجفتلك شمال محافظة أريحا والأغوار.
وأفاد الناشط الميداني في الأغوار أيمن غريب وكالة "وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت خلة الفولة في الجفتلك، ووزعت 11 إخطارًا بوقف البناء لمنازل مكونة من الإسمنت، منها ما هي قيد الإنشاء، وأخرى قديمه مبنية منذ عام 1960 و1975.
وأضاف أن قوات الاحتلال أبلغتهم بمراجعتها ووقف البناء، بحجة عدم الترخيص.
جريمة وسلوك عنصري انتقامي
وفي ردود الفعل، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأربعاء، أن هدم الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة منازل صباح اليوم في القدس وسلفيت وقلقيلية، يُعد جريمة وسلوكًا عنصريًا انتقاميًا عقب فشل الاحتلال في مواجهة مقاومة شعبنا الباسلة.
وأكدت "حماس" في بيان على أن الشعب الفلسطيني الذي واجه التهجير والقتل، سيواصل الرباط في أرضه والتمسك بحقوقه ومقدساته، مشددة على أن الإجرام الإسرائيلي لن يفتّ في عضده، وسيزيد الفلسطينيين قوة في مواجهة الاحتلال وتصعيد المقاومة في كل المناطق.
ودعت "حماس" الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار في احتضان العائلات التي هدّمت بيوتها.
كما طالبت المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين انتصارًا لقيم العدالة، وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وخلال الأيام الماضية أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المنازل بمحافظات الضفة الغربية المحتلة بوقف البناء فيها، بالإضافة إلى عمليات هدم المنازل والمنشآت.
"جرائم حرب"
بدورها، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات عدوانها الاستفزازي المتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه، خاصة تهديداتها الخطيرة بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
وأكدت الخارجية، في بيان، أن انتهاكات الاحتلال ترتقي لمستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، واعتبرتها إمعانًا إسرائيليًا رسميًا في ممارسة أبشع أشكال الضم التدريجي الزاحف، والصامت للضفة الغربية المحتلة، واستكمال عمليات تهويد القدس وفصلها تمامًا عن محيطها الفلسطيني، وتقويض أي فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.
وأدانت انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين وعصاباتهم المتواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك استمرار العدوان والحصار الظالم على قطاع غزة، وكذلك عمليات تعميق الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع بشكل يومي جرائم وانتهاكات الاحتلال والمستوطنين مع الجهات الدولية كافة، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال والمستوطنين، هو الذي يشجع دولة الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم، وتنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية التوسعية، على حساب أرض دولة فلسطين.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، 16 فلسطينيًا من الضفة الغربية، غالبيتهم من الخليل.
كما تواصل قوات الاحتلال، فرض حصارها على مدينة أريحا، لليوم الثاني عشر على التوالي.
وأفادت مصادر محلية وكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال تواصل نصب حواجزها العسكرية على مداخل مدينة أريحا ومخارجها الرئيسة والفرعية، وإيقاف المركبات والشاحنات والتدقيق في هويات الركاب، وإعاقة حركة خروج وتنقل المواطنين والبضائع.
