الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مجزرة صبرا وشاتيلا في ذكراها الأربعين.. الجرح الغائر لم يندمل

مجزرة صبرا وشاتيلا في ذكراها الأربعين.. الجرح الغائر لم يندمل

شارك القصة

تقرير من أرشيف التلفزيون العربي عن مجزرة صبرا وشاتيلا (الصورة: تويتر)
ما تزال مشاهد مجزرة صبرا وشاتيلا ماثلة في الذاكرة بمضي 40 عامًا على ارتكابها، وتروي شهادات الناجين أهوال ثلاثة أيام دموية من القتل والتنكيل.

على أحد الجدران خُطت عبارة "كي لا ننسى 16 سبتمبر 1982 ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا". قديمة هي العبارة في ذلك المكان، لكن ذكرى المذبحة التي لم يُعاقب فاعلوها حاضرة دومًا، تفوق أهوالها القدرة على النسيان.

يقع كل من مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين غربي بيروت، والثاني أسّسته اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 1949، لإيواء عدد كبير من الفلسطينيين الذين هُجروا بعد النكبة.

بمضي 40 عامًا على المجزرة التي ارتُكبت بحق العزّل وراح ضحيتها حوالي 3000 شهيد معظمهم من الفلسطينيين، تكاد صيحات الأطفال وصرخات النساء تُسمع في زحام مخيمَي صبرا وشاتيلا. 

فأهوال ثلاثة أيام من الإبادة تظهر على ملامح الناجين؛ وقد تركت ندوبًا في الأرواح، إذ إن آثار الفجيعة لا تفارق وجوههم.   

مجزرة صبرا وشاتيلا

اقتصرت ردود الفعل العربية إزاء مجزرة صبرا وشاتيلا على التنديد - تويتر
اقتصرت ردود الفعل العربية إزاء مجزرة صبرا وشاتيلا على التنديد - تويتر

وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا بعد يومين من اغتيال الرئيس اللبناني وقتها بشير الجميل، وبعد يوم واحد من الاجتياح الإسرائيلي لغرب بيروت.

وبعدما فرض الاحتلال - تحت إمرة آرئيل شارون - حصارًا مشددًا على المخيمين، ارتُكبت الإبادة على يد منتمين لحزب الكتائب اللبناني وميليشيا جيش لبنان الجنوبي، بتحريض إسرائيلي كما تؤكد العديد من المصادر.

وعلى مدار ثلاثة أيام، بُقرت بطون الحوامل واغتصبت النساء وقُتل الأطفال والشيوخ بدم بارد وشُوهت الجثث ورُميت في الأزقة والمنازل المدمرة. 

وفي محاولة لطمس معالم واحدة من أبشع المجازر في تاريخ الإنسانية، دخلت جرافات الاحتلال لهدم المنازل وإخفاء الجريمة. 

كان المقاتلون الفلسطينيون قد خرجوا من المخيم قبل أيام من مجزرة صبرا وشاتيلا، بموجب اتفاق وقف القصف على بيروت بشرط حماية المدنيين الفلسطينيين في المخيمات، لكن الاتفاق لم يُنفذ. 

على المستوى العربي، اقتصرت ردود الفعل إزاء مجزرة صبرا وشاتيلا على التنديد.

أما دوليًا، فقد خلصت لجان التحقيق إلى إدانة القتلة، دون أن تلحق الإدانة أي متابعات قانونية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close