طالبت واشنطن، الخميس، روسيا بالموافقة على إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محطة زاباروجيا النووية، جنوبي أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير اليوم الخميس: إنه "ينبغي على روسيا الموافقة على إقامة منطقة منزوعة السلاح حول محطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرتها منذ مارس/ آذار".
وأضافت في تصريحات للصحافيين أن "الرئيس جو بايدن أكد مجددًا على دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا ضد العدوان الروسي في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق اليوم".
وكانت الأمم المتحدة دعت في وقت سابق من أغسطس/ آب الجاري إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطة لضمان أمن الموقع والسماح بعمليات تفتيش.
"محادثات جيدة"
في غضون ذلك، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه أجرى "محادثات جيدة" مع الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس وشكره على دعمه في الحرب ضد روسيا.
وكتب على تويتر باللغة الإنكليزية: "ناقشنا الخطوات التالية التي ستتخذها أوكرانيا في طريقنا للانتصار على المعتدين وأهمية محاسبة روسيا على جرائم الحرب".
Had a great conversation with @POTUS. Thanked for the unwavering U.S. support for Ukrainian people – security and financial. We discussed Ukraine’s further steps on our path to the victory over the aggressor and importance of holding Russia accountable for war crimes. pic.twitter.com/4edng8vkvn
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) August 25, 2022
الكهرباء تعود لمحطة زاباروجيا
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت شركة التشغيل الأوكرانية "إنيرغوتوم" المملوكة للدولة انقطاع الكهرباء عن محطة زاباروجيا الخاضعة لسيطرة روسيا، لأول مرة بتاريخها، لتعلن لاحقًا أن آخر خط منتظم يوفر الكهرباء لمحطة زاباروجيا النووية عاد للعمل مجددًا بعد انقطاعه.
وحملت شركة التشغيل الأوكرانية روسيا مسؤولية انقطاع الكهرباء عن المفاعلات النووية بالمحطة التي تعد الأكبر في أوروبا.
وقالت الشركة: إن فصل الكهرباء عن المحطة سببه "الأضرار التي لحقت بخطوط الاتصال الكهربائية إثر القصف المتكرر".
وفي 4 مارس/ آذار الماضي فرضت روسيا سيطرتها على محطة زاباروجيا الأوكرانية، ومؤخرًا يشهد محيطها هجمات وقصفا تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنها.
وتضم المحطة 6 مفاعلات نووية وتوفر نحو 20% من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاواط / ساعة.
وتتهم أوكرانيا روسيا بتخزين أسلحة ثقيلة في محطة زاباروجيا وباستخدامها كقاعدة لشن ضربات على مواقع أوكرانية.
وتنفي موسكو من جهتها نشر أسلحة في المحطة، وتؤكد عدم وجود سوى وحدات توفر الأمن فيها. وتتهم روسيا بدورها القوات الأوكرانية بتنفيذ ضربات بطائرات مسيرة على الموقع.
في غضون ذلك، أفاد وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو اليوم الخميس أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تزور محطة زاباروجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا في الأيام المقبلة.
وأضاف جالوشينكو لوكالة "رويترز" في مقابلة في كييف "زيارة مقررة. نتحدث عن الأيام المقبلة.. هذا بالتأكيد لا يتجاوز بداية سبتمبر (أيلول)".
والثلاثاء أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها ستزور محطة زاباروجيا للطاقة النووية في غضون أيام إذا نجحت المحادثات من أجل السماح بهذه الزيارة.
وكان مراسل "العربي" محمد حسن قد أفاد الجمعة، بأن الخلاف بين موسكو وكييف هو حول وصول وفد الخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف المراسل، أن أوكرانيا تطالب بأن يأتي الوفد عبر الأراضي الأوكرانية ثم يتوجه إلى المحطة، لكن روسيا تطالب بوصول الوفد إلى روسيا ومنها إلى المحطة، لكن الأمم المتحدة ترفض شرط موسكو وتتفق مع رؤية كييف.