كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة عبر موقع "تويتر" أنه التقى الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك شركة "تويتر" الجديد بعد ظهر يوم الجمعة، مشيرًا إلى أنه أجرى معه "محادثة واضحة وصريحة".
وشدّد ماكرون على ضرورة أن تبذل هذه المنصّة الاجتماعيّة "جهودًا" من حيث الشفافية و"تعزيز ضبط المحتوى"، وذلك في الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة واستمر ساعة ولم يعلن الإليزيه عنه سابقًا.
وقال ماكرون في تغريدة اليوم السبت: إن "اتباع سياسات شفافة تجاه المستخدمين، وتعزيز الإشراف على المحتوى، وحماية حرية التعبير هي جهود يتعين على تويتر بذلها للامتثال للوائح الأوروبية".
ويوم الخميس، قال ماكرون الذي يزور الولايات المتحدة في حديث للبرنامج التلفزيوني "غود مورنينغ أميركا" إنه يعتقد أن هناك "مسؤوليات وحدودًا" لحرية التعبير.
وأفاد باحثون بحدوث زيادة في خطاب الكراهية على منصة التواصل الاجتماعي بعد أن أعلن ماسك، المدافع عن حرية التعبير، العفو عن الحسابات التي تم تعليقها في ظل القيادة السابقة للشركة والتي لم تخرق القانون أو تشارك في "رسائل غير مرغوب فيها".
وفي سلسلة تغريدات، قال الرئيس الفرنسي أيضًا إنه ناقش مع مؤسس شركة تسلا "مشاريع صناعية خضراء مستقبلية، مثل إنتاج السيارات الكهربائية والبطّاريات"، دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل.
ونشر ماكرون صورة له مع ماسك في متحف "نيو أورلينز" للفنون، وهو المكان الذي ألقى فيه الرئيس الفرنسي بعد ذلك كلمة عن الفرانكوفونية في ختام زيارة دولة للولايات المتحدة استمرت ثلاثة أيام.
Conformément à notre ambition de décarboner et réindustrialiser la France et l'Europe, j’ai échangé aujourd’hui avec @elonmusk sur les futurs projets industriels verts, notamment sur la fabrication de véhicules électriques et de batteries. pic.twitter.com/oMwcejKGx6
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) December 3, 2022
من جهته، قال ماسك إنه "متحمس" بشأن "مشاريع مثيرة في فرنسا" من دون مزيد من التفاصيل.
موجة نزوح من تويتر
وأواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استحوذ ماسك على "تويتر" مقابل 44 مليار دولار، وسرعان ما تحرك لبدء عدد من التغييرات على المحتوى فضلاً عن تسريح نصف العاملين في الشركة، مبررًا قراره بأن الشركة تخسر يوميًا أكثر من 4 ملايين دولار.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اتهم منصة تويتر بنشر الأكاذيب في العالم، وسط موجة نزوح يقوم بها نشطاء ومؤثرون وعلامات تجارية أعلنت توقفها الترويج عبر الموقع.