أكد الجيش الروسي أنه قتل "مرتزقة أجانب" في ضربات الأحد طاولت "مدينة ستاريتشي وقاعدة يافوريف العسكرية" في غرب أوكرانيا، قرب الحدود البولندية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع ايغور كوناشنكوف إلى أن هذه الضربات أدت إلى "القضاء على ما يصل إلى 180 من المرتزقة الأجانب (إضافة الى تدمير) كمية كبيرة من الأسلحة الأجنبية".
وأوضح كوناشنكوف أن القصف دمر مركزًا لتدريب المقاتلين الاجانب، إضافة الى مكان لتخزين أسلحة ومعدات عسكرية سُلّمت لأوكرانيا.
وأضاف أن هذه الضربات نفذتها "أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى"، من دون تفاصيل إضافية. وأكد أن "القضاء على مرتزقة أجانب يصلون الى أوكرانيا سيتواصل".
هجومان مضادان
في غضون ذلك، قال فاديم دينيسينكو المسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية إن القوات المسلحة لبلاده تشن هجومين مضادين على القوات الروسية في منطقتي ميكولايف جنوبي البلاد وخاركيف شرقيها.
وعندما سئل في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني عن إمكانية فرض القوات الروسية حصارًا على العاصمة كييف، قال دينيسينكو "لا يوجد حصار حاليًا، وهو ليس أمرًا متوقعًا في المستقبل القريب".
وفي السياق، يحاول الجيش الروسي تطويق العاصمة من جهاتها الأربع من أجل الإطباق عليها.
محاولات روسية لتطبيق الحصار على كييف
ويقول مراسل"العربي" من كييف إن جميع الجهات والمحاور في محيط العاصمة هي عصية على الجيش الروسي الذي يحاول إطباق الحصار عليها.
وتحصل معارك عنيفة في عدة محاور من ضمنها المحور الشمالي والشمالي الغربي. كما في المحور الشرقي. والأمر نفسه في المحور الغربي. وفي جميع هذه المحاور يحاول الجيش الروسي التقدم باتجاه العاصمة الأوكرانية.
لكن وزارة الدفاع تلفت إلى أنها تمكنت من صد الهجمات، مؤكدة أن الروس لم ينجحوا في تحقيق تقدم على الأرض خلال الفترة الماضية.
كما يشهد معظم محيط هذه المدينة اشتباكات ومعارك عنيفة من أجل تطويقها من كافة جهاتها وفرض حصار عليها تمهيدًا لاجتياحها بريًا.
ويشير مراسل "العربي" إلى أن في كييف وفي مداخلها هناك استعدادات عسكرية كبيرة للجيش الأوكراني للحيلولة دون تطويق العاصمة ومنع اقتحامها من قبل القوات الروسية.
ولهذا، هناك نقاط عسكرية كثيرة في معظم شوارع هذه المدينة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، وهناك مظاهر عسكرية في كل حي وفي كل شارع وميدان.
ويضيف المراسل أنه ووسط هذه الإجراءات لن يكون وصول القوات الروسية إلى مركز العاصمة سهلًا بسبب أن تلك النقاط العسكرية متواجدة على معظم الأجزاء المحيطة بكييف وعلى وجه الخصوص في مداخلها.
وعليه فأي تقدم روسي لن يكون متاحًا بسهولة في ظل تلك التعزيزات العسكرية وانتشار الجيش الأوكراني في معظم المناطق المحيظة بالعاصمة.
لكن تبقى هناك مخاوف جدية لدى السكان ولدى السلطات من إمكانية تعرض مدينتهم لقصف مدفعي وصاروخي قد يكون تمهيدًا للاقتحام البري.