يتهم متظاهرون في خيرسون الأوكرانية الجنود الروس، الذين سيطروا على مدينتهم في 24 فبراير/ شباط الماضي، بالفاشية.
فمنذ ذاك التاريخ لم تهدأ المقاطعة الواقعة جنوبي البلاد، ويتجمهر السكان علنًا أمام مقر الإدارة الحكومية.
جمهورية مستقلة
وقد عرضت القوات الروسية على نواب المجلس الإقليمي في خيرسون تأسيس جمهورية مستقلة.
وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الأمر بالقول: إن "الغزاة في منطقة خيرسون حاولوا تكرار التجربة سيئة سمعة لتشكيل جمهوريات زائفة؛ عبر ابتزاز القادة المحليين والضغط على النواب والبحث عن شخص لتتم رشوته".
وأضاف: "إنهم يحاولون فصل أراض جديدة كما فعلوا في دونتسك ولوغانسك".
معقل النوفوروسيا
يريد الروس لخيرسون أن تكون جزءًا من معقل النوفوروسيا أو روسيا الجديدة، فالمقاطعة البالغة مساحتها أكثر من 28 ألف كيلومتر مربع، 20% من سكانها من أصل روسي، وأكثر من 76% من أصول أوكرانية، بحسب إحصاء يعود للعام 2001. ويشير الإحصاء إلى أن نسبة الناطقين بالروسية هم أكثر من 45%.
ويُشكل الحفاظ على الأصول الروسية في أوكرانيا، لغة وانتماءً، المبرر ذاته الذي يقضم الأجزاء الشرقية والجنوبية للبلاد.
وتسوق موسكو هذا المبرر منذ عام 2014 عندما ضمت شبه جزيرة القرم، مع إشعال انتفاضة في الشرق الأوكراني؛ فحينها حركت الشعور الوطني وأعادت نكء جراح الماضي حتى اليوم.
