الخميس 19 Sep / September 2024

محتالون يستغلون مآسي المتضررين.. كيف نتفادى حملات التبرع الكاذبة؟

محتالون يستغلون مآسي المتضررين.. كيف نتفادى حملات التبرع الكاذبة؟

شارك القصة

فقرة من "صباح جديد" تسلط الضوء على حملات التبرع الكاذبة بعد زلزال تركيا وسوريا (الصورة: غيتي)
يحذر خبراء أمنيون، من ظاهرة المحتالين الذين يستغلون الكوارث الإنسانية، كالزلزال الأخير في تركيا وسوريا، لجمع الأموال على مواقع التواصل الاجتماعي. 

حذّر خبراء أمنيون من مخاطر عمليات الاحتيال التي يمارسها أشخاص يحاولون استغلال الظروف وخداع من يرغبون بالتبرع لضحايا الكوارث الطبيعية.

ويزعم المحتالون أنهم يجمعون تلك الأموال للناجين الذين تركوا من دون مأوى أو تدفئة أو ماء بعد الزلزال الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في سوريا وتركيا.

وبدلًا من مساعدة المحتاجين والمتضررين، يقوم هؤلاء بتحويل التبرعات بعيدًا عن المؤسسات الخيرية الرسمية إلى تطبيق "بايبال PayPal"، ومحافظ العملات المشفرة، التي يملكونها، وفق ما حذّر خبراء في الأمن السيبراني.

كما ترتكب برامج الذكاء الاصطناعي، أخطاء يستغلها المحتالون للوصول إلى غاياتهم والانتفاع المادي من تبرعات الكوارث، مستخدمنين صور مآسي الكوارث، كالزلزال الأخير في تركيا وسوريا. 

ويستخدم المحتالون، منصات التواصل الاجتماعي، كمنصتي تويتر، وتيك توك، التي تستحوذ على ما يقارب 70% من عائدات الهدايا الرقمية.

التحقق من المصدر

وفي هذا الإطار، تؤكد محررة ومدققة المعلومات في موقع "مسبار" بيان حمدان، أن العديد من حملات التبرع المضللة انتشرت بشكل كبير بعد الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من فبراير/ شباط الجاري.

وتنصح حمدان في حديث إلى "العربي"، من مدينة الزرقاء الأردنية، المستخدمين بالتحقق بشكل دائم من حقيقة الحملات، قبل أيّ تبرع، موضحة أن هناك نوعين من الحملات، منها ما هو منسوب لجهات رسمية وأممية، كالحملات المرتبطة بالأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي، وهي عادة ما تكون بارزة بوضوح في المواقع الرسمية المعنية بتلك الحملات، ومن المفضل العودة إليها قبل أي تبرع.

وتشير إلى أن خطأ إملائيًا بسيطًا قد يكون كافيًا لمعرفة أن الجهة التي تقوم بالحملة، هي جهة منتحلة لاسم المؤسسات الرسمية أو الأممية، وبالتالي هي غير موثوقة البتة، كما يمكن العودة إلى الجهة الرسمية، في حال حمل أي  إعلان شعارها، من خلال الموقع أو الصفحة الرسمية للجهة صاحبة حملة التبرعات. 

وتقول حمدان، إن ثمة حملات غير موثوقة، يتم الترويج لها من قبل مشاهير أو ناشطين بارزين على مواقع التواصل، ويختار المتبرعون المضي بخطوتهم، بسبب ثقتهم في المروجين لها، الذين قد يكونون بدورهم ضحايا تحيل. 

وعلى إثر زلزال مزدوج مدمر، بلغ عدد ضحاياه أكثر من 38 ألف شخص في تركيا، فيما تجاوز العدد في سوريا 5700 بالإضافة إلى آلاف المصابين، ظهرت عشرات حملات التبرع ومنها المحلية والدولية الأممية، نجحت خلالها حملة "تركيا قلب واحد"، التي شارك فيها مشاهير أتراك بجمع 115 مليارًا و146 مليونًا و528 ألف ليرة تركية أي نحو 6.1 مليارات دولار، لصالح المتضررين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close