أعلن متحدث باسم شركة ميتا المالكة لموقع "فيسبوك"، فرض قيود لفترة وجيزة على الوسوم المتعلقة بمقتل مدنيين في شمال أوكرانيا، حيث عُثر على جثث أشخاص بملابس مدنية أُطلقت عليهم النار من مسافة قريبة في بلدة بوتشا استعادتها كييف من القوات الروسية.
وأدت أعمال القتل في بوتشا الواقعة خارج كييف، إلى تعهد الغرب بفرض مزيد من العقوبات على موسكو، فيما نفت روسيا الاتهامات المتعلقة بقتل مدنيين.
والإثنين، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "محاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب" بعد اكتشاف الكثير من الجثث في بوتشا، وقال للصحافيين إنه يريد فرض "عقوبات إضافية" على روسيا.
وقال المتحدث باسم ميتا، آندي ستون: إن الأنظمة الآلية التي تبحث عن صور تحوي أعمال عنف على "فيسبوك" و"إنستغرام"، التي تملكها الشركة أيضًا، كانت مسؤولة عن حظر وسوم منه "بوتشا" و"مذبحة بوتشا".
"تحركنا سريعًا"
وكتب ستون على موقع "تويتر": "حدث هذا تلقائيًا بسبب المحتوى المروّع الذي نشره أشخاص باستخدام هذه الوسوم. وعندما علمنا بالمشكلة، تحركنا سريعًا لإلغاء حظر الوسوم".
This happened automatically because of the graphic content people posted using these hashtags. When we were made aware of the issue yesterday, we acted quickly to unblock the hashtags.
— Andy Stone (@andymstone) April 4, 2022
ويسمح "فيسبوك" و"إنستغرام" بنشر محتوى مروع وعنيف عند مشاركته لزيادة الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان المحتملة، لكنهما يحذفان المحتوى إذا كان صريحًا للغاية أو يحتفي بالمعاناة.
وتضيف الشركة أيضًا ملصقات تحذير إلى بعض المنشورات المروعة التي يجب على المستخدمين النقر فوقها، قبل أن يتمكنوا من رؤية الصور.
وانتقدت جماعات حقوق إنسان نهج ميتا لإزالة المحتوى العنيف أثناء النزاعات، قائلة: إن ممارستها المتمثلة في إزالة البيانات من خوادمها بعد 90 يومًا تؤدي إلى حذف أدلة مهمة على جرائم الحرب.
وقال ستون: إن ميتا "تبحث سبلًا للحفاظ على هذا النوع وأنواع أخرى من المحتوى عندما نزيله"، خصوصًا فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد زار بوتشا الإثنين، منددًا بـ"جرائم حرب" وقعت و"سيتم الاعتراف بأنها إبادة جماعية" بحسب ما قال، وهو ما كان قد أشار إليه في وقت سابق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ونظيره البولندي ماتيوش مورافيتسكي.
