الجمعة 13 Sep / September 2024

محمود عباس يزور جنين لأول مرة منذ 2012: "إعادة الإعمار ستبدأ فورًا"

محمود عباس يزور جنين لأول مرة منذ 2012: "إعادة الإعمار ستبدأ فورًا"

شارك القصة

عباس يشكر الجزائر على دعمها للشعب الفلسطيني خلال زيارته إلى جنين (الصورة: رويترز)
وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته مدينة جنين لتفقد أوضاع الفلسطينيين، إكليلًا من الزهور على أضرحة الشهداء في المخيم.

بعد نحو 10 أيام على العدوان الإسرائيلي على جنين، أو ما وُصِف بالعملية العسكرية التي كانت الأكبر منذ قرابة 20 عامًا، زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية، لتفقد أوضاع الفلسطينيين، ولمتابعة سير العمل بإعادة إعمار المدينة ومخيمها.

ووصل الرئيس عباس إلى جنين على متن مروحية أردنية أقلته من رام الله، فيما رافقه كل من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

وكان في استقبال الرئيس الفلسطيني لدى وصوله جنين، في زيارة هي الأولى له منذ 11 عامًا، رئيس الوزراء محمد اشتية وأعضاء من القيادة الفلسطينية، والحكومة، ومحافظ جنين أكرم الرجوب، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلو الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأهلية.

"إعادة الإعمار ستبدأ فورًا"

وفي كلمة له، أكد عباس أن "مخيم جنين البطل صمد في وجه العدوان (..) وقدم التضحيات والجرحى وكل ما لديه في سبيل الوطن".

وتابع الرئيس الفلسطيني: "جئنا إلى هنا لنتابع إعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها".

وشدد على أن "مدينة القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وسنبقى صامدين في أرضنا ولن نرحل".

ووجه عباس الشكر إلى دولتي الإمارات والجزائر على تقديمهما تبرعات لإعادة إعمار مخيم جنين.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته مقبرة الشهداء في مخيم جنين
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته مقبرة الشهداء في مخيم جنين - رويترز

عباس الذي لفت إلى أن إعادة الإعمار ستبدأ فورًا، خاطب الإسرائيليين قائلًا: "ارحلوا عنّا، نحن هنا باقون".

وخلال الزيارة الأولى لعباس إلى جنين منذ 2012، وضع الرئيس الفلسطيني، إكليلًا من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء الجديدة بمخيم جنين.

وعادة لا يقوم عباس بأي زيارات للمحافظات الفلسطينية، باستثناء مدينة بيت لحم التي يزورها للمشاركة في أعياد الميلاد ولقاء عدد من الزعماء الذين يزورون كنيسة المهد.

وفي 3 يوليو/ تموز الجاري، شنّت إسرائيل عدوانًا استمرّ نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها استخدمت خلاله مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية بزعم ملاحقة مسلحين.

وأسفرت العملية التي اعتبرت الأكبر منذ أكثر من 20 عامًا، عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 140 آخرين.

"غضب أهالي مخيم جنين"

وتأتي زيارة عباس إلى المخيم الذي يقطن فيه 18 ألف نسمة بعد أن عبّر محتجون من المخيم عن غضبهم خلال تشييع شهداء العملية العسكرية.

ودفع المشيعون الغاضبون مسؤولين كبارًا في حركة فتح التي يتزعمها عباس إلى مغادرة المخيم، وبينهم نائب رئيس الحركة القيادي البارز محمود العالول في خطوة أثارت جدلًا.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت في أعقاب العدوان ضد المخيم عن قطع كلّ أنواع الاتصال مع الجانب الإسرائيلي، وهذا يعني أن زيارة عباس إلى جنين لم تخضع للتنسيق الأمني بين الجانبين.

وأنشئ مخيم جنين في 1953 لإيواء فلسطينيين هجروا من منازلهم إبان "النكبة" الفلسطينية في 1948.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close