أطلق رجال أعمال وخبراء وحتى رؤساء دول تحذيرات بسبب ما سيخلّفه الذكاء الاصطناعي من أضرار وُصفت بـ"الجسيمة" على الإنسانية.
وصدرت تلك التحذيرات من الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، الذي دعا إلى تعزيز تدابير الأمن القومي في ظل المخاطر التي يشكلها التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع للحزب، إلى البقاء على اطلاع تام على الظروف المعقدة والصعبة التي تواجه الأمن القومي، مؤكدًا ضرورة إيجاد نمط جديد للتنمية بهيكل أمني جديد في ظل التقدم السريع الذي يحرزه الذكاء الاصطناعي وما قد يشكل ذلك من تهديدات لأمن الصين القومي والمعلوماتي.
كما وقّعت مجموعة من كبار رجال الأعمال والخبراء منهم مبتكر برنامج "تشات جي بي تي" سام ألتمان، بيانًا من جديد يحذر فيه من الضرر الذي يمكن أن يلحقه هذا الاختراع بالبشرية، نظرًا لقدرته على التلاعب بالمستخدمين وتضليلهم بنشر أخبار زائفة وإحداث تغييرات جذرية في سوق العمل.
قد يتسبب في انقراض البشرية والحروب النووية.. خبراء يحذرون من مخاطر الذكاء الاصطناعي#شبابيك تقرير: نور الصفدي pic.twitter.com/W6AKlB2P39
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 31, 2023
ويرى موقعو البيان الذي نُشر على الموقع الإلكتروني لمنظمة "سنتر فور إيه آي سايفتي"، أن مكافحة المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ينبغي أن تكون أولوية عالمية كغيرها من المخاطر الأخرى على مستوى المجتمع، كالأوبئة والحروب النووية.
ثلاثة مخاطر
ويؤكد أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة جنوب كاليفورنيا، د. وائل عبد المجيد، أنه يتفق مع تلك التحذيرات، مشددًا على وجود ثلاثة مخاطر كبرى تهدد البشرية بسبب الذكاء الاصطناعي.
ويوضح عبد المجيد في حديث إلى "العربي" من لوس أنجلوس، أن هذه المخاطر تتمحور حول ارتفاع نسبة انتشار الأخبار الزائفة على الجانبين اللغوي والبصري، وزيادة مستوى التمييز العنصري والجنسي والديني، ولا سيما أنّ تقنيات الذكاء الاصطناعي تعتمد على تجميع المعلومات من دون أي تنقيح.
وفيما يلفت كذلك إلى المخاطر على حقوق الملكية الفكرية لأن الذكاء الاصطناعي قادر على سرقة المعلومات والصور ونسبها إليه، يدعو حكومات الدول إلى التحرك الفوري لمواجهة تقدم الذكاء الاصطناعي.