Skip to main content

مخاوف متزايدة من اشتعال الجبهة اللبنانية.. نتنياهو: حرب حياة أو موت

الأحد 22 أكتوبر 2023
استهدفت ضربات من جنوب لبنان الجيش الإسرائيلي - رويترز

تتصاعد نبرة التهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله، وسط استمرار التوترات والقصف المتبادل على جانبي الحدود.

وبالتوازي مع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، برزت مواقف أميركية حذرت بدورها إيران وما أسمتها "الفصائل التابعة لها" من مغبة الانخراط في الحرب.

نتنياهو يحذر من "دمار لبنان"

وفي هذا السياق، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله من مغبة فتح جبهة حرب ثانية، قائلًا إن ذلك من شأنه أن يدفع الاحتلال لتنفيذ ضربات مضادة بقوة "لا يمكن تخيلها ويأتي بدمار وخراب على لبنان"، وفق تعبيره.

وفي نص رسمي لإفادة أدلى بها نتنياهو لكوماندوز من إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، قال أيضًا: "لا يمكن أن أقول لكم الآن ما أذا كان حزب الله سيقرر دخول الحرب بالكامل".

وأضاف نتنياهو للقوات أن الحرب الدائرة حاليًا هي بمثابة "حياة أو موت" بالنسبة لإسرائيل.

إلى ذلك، وسّعت إسرائيل عمليات إجلاء السكان من المستوطنات الواقعة على جبهتها الشمالية مع لبنان اليوم الأحد، مع تصاعد الاشتباكات عبر الحدود.

وبعد تفعيل خطة في الأسبوع الماضي لنقل السكان من 28 قرية في المنطقة الحدودية ومن بلدة كريات شمونة القريبة مع توفير إقامة مؤقتة على نفقة الدولة، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها ستضيف 14 قرية إلى قائمة الإخلاء.

واشنطن تحذر من التصعيد

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "واشنطن ترى احتمالًا لتصعيد الحرب الدائرة في الشرق الأوسط بسبب أفعال إيران ووكلائها في المنطقة".

وأضاف بلينكن لشبكة "إن.بي.سي نيوز" في مقابلة أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، وأنها تأمل في إطلاق سراح المزيد من الرهائن لدى حركة حماس.

أما وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، فقد حذر من احتمال حدوث "تصعيد كبير" للهجمات على القوات والمواطنين الأميركيين في الشرق الأوسط.

وقال لبرنامج "هذا الأسبوع" الذي تبثه شبكة "إيه.بي.سي" التلفزيونية: "نرى احتمالًا لتصعيد كبير في الهجمات على قواتنا ومواطنينا في جميع أنحاء المنطقة".

وأضاف: "الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك عسكريًا ضد أي منظمة أو بلد يسعى إلى توسيع النزاع في الشرق الأوسط".

تصعيد متبادل

وارتفعت حدة المواجهات بين حزب الله وقوات الاحتلال في جنوب لبنان خلال الأيام الماضية.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه ضرب عدة أهداف تابعة لحزب الله في لبنان خلال الليل، وشمل ذلك استهداف ما وصفه بمجمع أُطلق منه صاروخ على إحدى طائراته المسيرة.

وأعلن حزب الله استهداف موقعي العبّاد ومسكاف عام على الحدود الجنوبية للبنان ‏بالصواريخ الموجّهة ‏والقذائف المدفعية.

وجاء في بيان الحزب: "هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية عصر يوم الأحد موقعي العبّاد ومسكاف عام ‏بالصواريخ الموجّهة ‏والقذائف المدفعية وحققوا فيهما إصابات ‏مؤكدة".

كما أعلن الحزب استشهاد 4 من عناصره في المعارك، لترتفع حصيلة الشهداء في صفوفه إلى 23 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وفي السياق، قال مراسل "العربي" من الجليل الأعلى أحمد جرادات إن صافرات الإنذار دوت في إصبع الجليل وجرى الحديث عن إطلاق صواريخ مضادة للدروع من جنوب لبنان وأيضًا قذيفة هاون باتجاه موقع إسرائيلي.

من جهتها، ذكرت قناة المنار التابعة للحزب، أن قصفًا إسرائيليًا استهدف محيط قرية علما الشعب والمناطق المحيطة بها الواقعة غربي المناطق الحدودية، وكذلك محيط قرية عيترون شرقًا.

وأضافت القناة أن المنطقة المحيطة ببلدة حولا اللبنانية على الجهة المقابلة لكريات شمونة الإسرائيلية تعرضت لقصف إسرائيلي أيضًا.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة