الأحد 17 نوفمبر / November 2024

مخاوف من ارتفاع أعدادهم.. النازحون من جنوب لبنان يعانون أوضاعًا صعبة

مخاوف من ارتفاع أعدادهم.. النازحون من جنوب لبنان يعانون أوضاعًا صعبة

شارك القصة

تحولت غرف المدارس في مدينة صور جنوب لبنان إلى بيوت مؤقتة تؤوي عائلات القرى الحدودية
تحولت غرف المدارس في مدينة صور جنوب لبنان إلى بيوت مؤقتة تؤوي عائلات القرى الحدودية - غيتي
منذ 8 أكتوبر الماضي، تشهد حدود لبنان الجنوبية توترًا وتبادلًا متقطعًا للنيران مع الجيش الإسرائيلي، على وقع عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة إنهاء ما وصفته بـ"الأعمال العدائية" وتبادل إطلاق النار عند حدود لبنان الجنوبية، لا سيما مع وصول عدد النازحين من القرى الحدودية إلى أكثر من 80 ألفًا يعانون أوضاعًا اقتصادية صعبة، كما تقول الإدارات الرسمية والمحلية في البلاد.

وعلى الرغم من تنسيق جهود الإغاثة في الجنوب، فإن المؤسسات المعنية تعرب عن مخاوفها من أن تطول الأزمة وأن يرتفع عدد النازحين أكثر.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشهد حدود لبنان الجنوبية توترًا وتبادلًا متقطعًا للنيران مع الجيش الإسرائيلي، على وقع عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

مدارس تحولت إلى بيوت مؤقتة

ففي مدينة صور جنوب لبنان، تحوّلت غرف إحدى المدارس إلى بيوت مؤقتة تؤوي عائلات القرى الحدودية، حيث أصبحت الغرفة بمثابة منزل في الليل بالنسبة إلى حسين عز الدين وزوجته وأطفالهما الخمسة.

كما باتت مصدر رزق له في النهار؛ استحدثه حسين عبر بيع بعض البضائع، وكأنه دكان صغير للنازحين يعوضه خسارة رزقه في الزراعة، بانتظار عودته إلى قريته.

وعلى الرغم من عدم التقصير تجاهه من المعنيين حسب قوله، يؤكد النازح اللبناني من قرية رامية، حسين أننا "لا نحتاج شيئًا، لكن ما يزعجنا هو ابتعادنا عن بيتنا وأرضنا ورزقنا وأهلنا ومدارس أطفالنا".

نازحون لبنانيون من القرى القريبة من الحدود الجنوبية يلجأون إلى مدرسة في مدينة صور
نازحون لبنانيون من القرى القريبة من الحدود الجنوبية يلجأون إلى مدرسة في مدينة صور - غيتي

وفي الغرفة المجاورة يعد مصطفى السيد النازح من بلدة بيت ليف أيام النزوح، فلا عمل يعود إليه، حيث إن الموسم ضاع كما يقول، وصار طموحه أن يعود قريبًا وأن يكون منزله سالمًا على الأقل.

ويقول مصطفى: "نحن بانتظار فرج الله لنعود إلى بيوتنا وأرضنا ونتفقدها، لا سيما وأن مواسمنا كلها راحت سنخرج من هنا من دون عمل، نحنا عملنا فقط في الأرض".

مخاوف من ارتفاع عدد النازحين

في المبنى المجاور، تعمل وحدة إدارة الكوارث والمنظمات المحلية والدولية كخلية النحل.

وفي قضاء صور، تنسق جهود الإغاثة لنحو 25 ألف نازح وخمسة مراكز إيواء وآلاف النازحين في بيوت للضيافة، حيث تجمع المساعدات، ويعاد توزيعها على المراكز والمنازل، وصولًا إلى القرى الحدودية، ليبقى التخوف الأبرز من ارتفاع عدد النازحين إلى نحو 100 ألف أو أن تطول أزمة النزوح أكثر.

وفي هذا الصدد، يقول مدير وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور مرتضى مهنا: "الموضوع طال وبات معقدًا، وفي حال طال أكثر، ليس لدينا موارد للصمود فطلبنا للمنظمات هو دعمنا بالمخزون".

إلى ذلك، تتنوع التحديات وتتعقد على وقع الأيام التي تمر، ويحضر هاجس تأمين الطبابة، حيث تتحدث وزارة الصحة اللبنانية عن أزمة تضاف إلى أزمة القطاع الصحي.

ويضاف إلى هذه الأزمة، هاجس التعليم رغم تأمين أجهزة للتعليم عن بعد وإدماج الطلاب النازحين في مدارس المنطقة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close