الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مخاوف من تمرد.. اعتقال زعيم بارز للسيخ بعد شهر من فراره في الهند

مخاوف من تمرد.. اعتقال زعيم بارز للسيخ بعد شهر من فراره في الهند

شارك القصة

جدد أمريتبال سينغ دعوات انفصال السيخ في ولاية البنجاب عن الهند
جدد أمريتبال سينغ دعوات انفصال السيخ في ولاية البنجاب عن الهند - غيتي
أعلنت الشرطة الهندية القبض على واحد من أبرز زعماء السيخ في ولاية البنجاب بعد عودة انتشار خطاب انفصالي تطالب به الجماعات المحلية.

ألقت السلطات الهندية، اليوم الأحد، القبض على "أمريتبال سينغ" الانفصالي المنتمي للسيخ بعد البحث عنه لأكثر من شهر، وفق ما أفاد مسؤول في شرطة ولاية البنجاب، في خطوة ضد إقامة وطن مستقل في الولاية المتاخمة لباكستان.

وأدى بزوغ نجم سينغ، وهو واعظ في ولاية البنجاب الشمالية الغربية حيث يشكل السيخ الأغلبية، إلى إحياء الحديث عن وطن مستقل للسيخ وأثار مخاوف من عودة أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف في الثمانينيات، وأوائل التسعينيات من القرن الماضي أثناء تمرد للسيخ.

وقال مسؤول كبير بشرطة البنجاب للصحفيين: "ألقي القبض على أمريتبال سينغ في قرية رود في منطقة موغا في البنجاب بناء على معلومات مخابراتية محددة"، فيما نقل عدد من الناشطين على مواقع التواصل مقاطع فيديو قالوا إنها خلال خطاب أخير له قبل انتقاله في معبد للسيخ. 

"اقتحامات بالسيوف"

يأتي اعتقال سينغ (30 عامًا)، الذي يقود مجموعة تسمى "واريس بنجاب دي" (ورثة البنجاب)، بعد أن اقتحم ومعه مئات من أنصاره مركزًا للشرطة بالسيوف والأسلحة النارية، مطالبين بالإفراج عن أحد مساعديه.

واتهمت الشرطة سينغ وأنصاره بالشروع في القتل وعرقلة تطبيق القانون وإثارة النزاعات، وقالت إنه كان هاربًا منذ منتصف شهر مارس/ آذار الماضي. 

وقال المسؤول بالشرطة إنه ألقي القبض عليه في معبد للسيخ بالقرية بموجب قانون الأمن القومي الذي يسمح باحتجاز من يعتبرون تهديدًا للأمن القومي دون توجيه تهم إليهم لمدة تصل إلى عام. وأضاف أنه سيتم نقله إلى ديبروجاره، في ولاية آسام، حيث يوجد بالفعل بعض شركائه في السجن.

ونقلت بعض حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لطائرة قالوا إنها تقل سينغ إلى مركز التوقيف في آسام. 

"خوف من الماضي الدموي"

وتأتي تلك التطورات عقب نشر صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قبل أيام، تقريرًا أفاد بأن الحكومة الهندية دقت ناقوس الخطر، حول ما تعتقد أنه انتعاشًا لعودة الحركة الانفصالية للسيخ في شمال ولاية البنجاب، الذين يطالبون بدولة مستقلة تسمى" خالستان". 

وبالعودة إلى القرن الماضي، عاشت الهند أحداثًا دموية، حيث شنت الحكومة عملية عسكرية ضد السيخ في الولاية نفسها، أدت لمقتل الآلاف منهم جراء دعوات الانفصال، بعد خلاف كبير بين زعيم السيخ غارتيل سينغ، ورئيسة الحكومة حينها أنديرا غاندي.

واعتصم أنصار سينغ في معبد ضخم للسيخ في ولاية بنجاب، بيد أن غاندي أمرت باقتحامه الأمر الذي أدى لمذبحة تسمى "مذبحة بلو ستار" بعد عميلة أمنية للشرطة، في أول يونيو/ حزيران 1984، راح ضحيتها المئات من الطرفين، بينهم الزعيم سينغ، لكن أحد المتطرفين السيخ اغتال غاندي لاحقًا خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close