Skip to main content

مخاوف واسعة وتحرك رسمي.. تحدي "الموت" ينتشر بين طلاب في مصر

الجمعة 21 أكتوبر 2022

تقدمت النائبة في البرلمان المصري إيناس عبد الحليم، أمس الخميس، بطلب إحاطة إلى وزير التربية والتعليم ووزير الاتصالات حول انتشار صور ومقاطع فيديو لطلاب يقومون بتقليد تحدي كتم الأنفاس المنتشر على تطبيق تيك توك. 

وأثار هذا التحدي الذي يدعى "تحدي الموت" مخاوف واسعة لدى الأولياء والدوائر التعليمية، إذ يتضمن اختبار قدرة حبس الأنفاس لأكثر وقت ممكن لاختبار قدرة التحمل، فيؤدي ذلك أحيانًا لفقدان الوعي ما يهدد بالوفاة. 

نتائج مخيفة

وانتشر هذا التحدي بشكل كبير بين شريحة عمرية طالت الأطفال والتلاميذ، في ظل غياب الرقابة عن تلك التطبيقات، ليحصد نتائج مخيفة تضمنت فقدان عدد منهم حياته، وهذا ما أوردته النائبة عبد الحليم في كتابها لوزير التربية والتعليم حيث قالت: "إن هناك حالات وفاة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في تيك توك ضمن تحدي الموت".

وزارة التربية المصرية طالبت بدورها، بتكثيف الرقابة داخل المدارس، والتحقيق بالواقعة، مع انتشار حملات التوعية بين الطلاب. 

السيدة منى شماخ، أمين عام الحزب الديمقراطي في مصر، اعتبرت في حديث إلى "العربي" من القاهرة، أن المشكلة الأساس تبدأ في تعامل الأهل مع أطفالهم في مرحلة عمرية مبكرة، إذ إن التسليم بترك الهواتف الخلوية بين يدي الأطفال من قبلهم، حتى مع التحكم ببعض التطبيقات، بات أمرًا يشبه ترك الأطفال بين مجموعة من الألعاب النارية. 

أهمية الرقابة المدرسية

وأوضحت شماخ أنه لا بد من التنبه إلى أن الطفل في مرحلة عمرية مبكرة، يسعى إلى تحقيق أول انجازاته في الحياة عبر اللعب، والتحدي، إذ يرى فيها مساحة لإثبات قدراته، وهذا ما يجعل هذا التحدي مغريًا له نظرًا إلى القدرة على عرضه أمام أصدقائه الافتراضيين. 

شماخ أشارت إلى خطورة الإسراف في ممارسة الألعاب الإلكترونية، وانعكاس ذلك على الأطفال، بما فيه ابتعادهم عن مشاركة الأسرة والعائلة نشاطاتهم، مفضلين إغراءات المساحة الوهمية الافتراضية، التي تضعهم أمام تلك التحديات، ومما يضاعف تلك المخاطر إدمان الأهل أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما الأم. 

وشددت على أهمية دور الرقابة المدرسية، بعد المنزلية، رغم ظاهرة "التكدس" في الفصول المدرسية، وتنامي إهمال الكثير من الأنشطة المدرسية، وهذا ما يُفقد عددًا من الأطفال دائرة الاهتمام بهم، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة، إذا ما كانوا يعانون الأمر نفسه في المنزل. 

المصادر:
العربي
شارك القصة