الثلاثاء 10 Sep / September 2024

مخاوف وتجييش نفسي من حرب نووية.. كبسة زر قد تغيّر العالم

مخاوف وتجييش نفسي من حرب نووية.. كبسة زر قد تغيّر العالم

شارك القصة

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على أسباب المخاوف البشرية من حدوث حرب نووية (الصورة: غيتي - أرشيف)
ازدادت المخاوف العالمية من اندلاع حرب نووية عقب شن روسيا عملية عسكرية ضد جارتها أوكرانيا.

تبقى المخاوف من اندلاع حرب نووية تؤرق البشرية، وخاصة أنه بكبسة زر تحصد أرواح الجميع وتحول البشر إلى أرقام.

وقفزت إلى الواجهة المخاوف من حرب نووية، عقب شن روسيا عملية عسكرية ضد الجارة أوكرانيا، وتهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي.

كابوس كوني

ويأتي ذلك في وقت تعد فيه روسيا أكبر قوة نووية في العالم بمخزون يصل إلى 4500 رأس نووي.

ويجعل ذلك من هذا التهديد كابوسا كونيا، وخاصة أن العالم لم ينس بعد ما حدث في هيروشيما ونكازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية يوم السادس من أغسطس/ آب 1945، حينما ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية تزن أربعة أطنان على مدينة هيروشيما وقتلت حينها أكثر من 120 ألف شخص.

وبعد ثلاثة أيام ألقت أيضًا قنبلة أخرى على مدينة نكازاكي وخلفت 70 ألف قتيل، وتركت الجريمتان من التشوهات الجينية والدمار الذي لحق بالمدن والعمران ما لم تتجاوزه اليابان إلى يومنا هذا، وذلك كله بقرار وكبسة زر.

تجييش نفسي

وفي هذا الإطار، قال ساري حنفي أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية، إن الحرب الأوكرانية خلقت تجييشا نفسيا لتصور سيناريوهات حرب نووية، ولا سيما أن بوتين والناتو يجيشان بهذا الصدد.

وأضاف حنفي في حديث لـ "العربي" من بيروت، أن وسائل التواصل الاجتماعي هي التي تحرك المشاعر، وخاصة عندما طرحت مسألة الحرب النووية، وهذا يعتمد على طبيعة المجتمع والتي تختلف في المنطقة العربية عن أوروبا.

واعتبر حنفي، أن وسائل الإعلام رغم أنها تنساق وراء احتمالية حدوث حرب نووية، إلا أنها تقدم أمثلة عن وجود حلول في اللحظات الأخيرة قبل اندلاع تلك الحرب، ومنها مثال الأزمة الكوبية في سبعينيات القرن الماضي.

وأشار حنفي، إلى أن السياق التاريخي هام خلال الحرب وخاصة أن وسائل الإعلام في الحرب الأوكرانية تخلق نوعًا من اليأس والإحباط.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close