نعت نقابة المهن السينمائية في مصر، اليوم الإثنين، المخرج أحمد يحيى عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد ان أعلن ولده عن وفاته صباحًا، بعد مسيرة فنية طويلة قدم خلالها العديد من الأعمال الفنية.
وكان الممثل المصري وعضو مجلس نقابة المهن التمثيلية السابق سامح الصريطي أول من نقل خبر وفاة المخرج المخضرم عبر صفحته الخاصة على فيسبوك حيث كتب: "فقدنا فنانًا أثرى حياتنا الفنية بالعديد من الأعمال الراقية، وصديقًا رقيق القلب دمث الخلق".
ووقف يحيى خلف العديد من الأعمال التي حققت نجاحًا لكبار نجوم السينما المصرية، في الفترة التي امتدت بين أواخر سبعينيات القرن الماضي وصولًا لحقبة التسعينيات منه، ولمع نجمه من خلال وقوفه خلف الكاميرا، مع ألمع أبطال الفن السابع المصري، ومنهم رشدي أباظة وفريد شوقي وعادل إمام ونور الشريف وحسين فهمي، وميرفت أمين ومحمود عبد العزيز ونبيلة عبيد.
حليم وعادل إمام
وكانت بداية المخرج يحيى، ممثلًا حين أطل وهو طفل صغير على الشاشة الكبيرة برفقة الفنان الكبير الراحل عبد الحليم حافظ، مشاركًا بأدوار ثانوية في فيلمي "حكاية حب" عام 1959، و"البنات والصيف" عام 1960 وهما من بطولة حافظ نفسه.
ودرس يحيى لاحقًا الإخراج، فنال البكالوريوس من المعهد العالي للسينما عام 1968. وانطلق بعدها ليعمل مساعدًا للمخرج مع بعض من أبرز المخرجين المصريين أمثال حلمي حليم، وأشرف فهمي، وحسين كمال، كما كانت له إسهامات بمجالي التأليف وكتابة السيناريو.
ومن أبرز أعماله فيلما عادل إمام "حتى لا يطير الدخان" بمشاركة سهير رمزى عام 1984، و"كراكون في الشارع" وهو من بطولة عادل إمام ويسرا عام 1986.
تكريم
كما قدم يحيى في مجال الدراما التلفزيونية مسلسلات "السيف الوردي" و"امرأة في شق الثعبان" و"العمدة هانم" و"نعم.. ما زلت آنسة".
وأخرج عشرات الأفلام منها "العذاب.. امرأة" و"ليلة بكى فيها القمر" و"غدًا سأنتقم" و"حب لا يرى الشمس" و"الموظفون في الأرض" و"يا عزيزي كلنا لصوص"، و"الصبر في الملاحات".
ونال المخرج الراحل تكريمًا خاصًا في الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول البحر الأبيض المتوسط عام 2018، إلى جانب الموسيقار الكبير عمر خيرت، والنجم فاروق الفيشاوى.
بكاء السادات
ويبقى فيلم "لا تبكي يا حبيب العمر" للمخرج يحيى، هو الأشهر، بعد أن حقق نجاحًا كبيرًا حيث استمر عرضه في صالات السينما على مدى 32 شهرًا متتاليًا عام 1979. وهو من بطولة فريد شوقي، ونور الشريف وميرفت أمين.
وتناقل الصحافة المصرية عن الفنان الراحل فريد شوقي مقولة شهيرة بأن الرئيس الراحل أنور السادات أخبره أن هذا الفيلم تسبب ببكائه.
ويروي الفيلم قصة جراح ماهر يكتشف إصابة ابنه تلميذ الطب، بورم دماغي، فيلجأ لإجراء عملية جراحية له يتوفى خلالها نجله، لتبدأ رحلة طويلة من المعاناة الحزينة للطبيب الشهير، تتبدل فيها حياته بطريقة تراجيدية. وقد وقف الفنان فريد شوقي خلف فكرة الفيلم كتابة وشارك بها كبطل للعمل.
