يُوصف الفلسطينيون البدو بـ"حراس الأرض" لكونهم يقطعون الطريق على الاحتلال الإسرائيلي في مضيه قدمًا بمخططاته الاستيطانية الأخطبوطية.
في قرية جبع شرقي القدس المحتلة، لم يسلم سكان تجمع "أبو شوشة" البدوي من هدم الاحتلال. وهناك حيث يطغى الدمار، يمسّ الضرر البشر والحيوانات مع هدم 9 منشآت سكنية.
يقول صايل مليحات، وهو أحد المتضررين من عمليات الهدم في تجمع "أبو شوشة": "نعاني من غياب أدنى مقومات الحياة في هذه التجمعات المهددة والمنكوبة".
الرجل كان قد غرس خيمته بالأرض معلنًا عدم الرحيل. ويتحدث عن معاناة نحو 25 عائلة في التجمع مع سلطات الاحتلال والسرطان الاستيطاني، مشيرًا إلى أن عائلته تلتحف الآن السماء وتفترش الأرض.
"مخطط لإفراغ الأرض"
يعيش اليوم 35 فردًا في العراء جرّاء الهدم الأخير، والاحتلال أخطر بتدمير مساكن التجمع كافة.
يكشف رئيس مجلس قروي جبع سامي توام، أن الاحتلال أبقى على 700 دونم فقط من مساحتها، التي كانت تتجاوز 24 ألفًا.
ويؤكد أن "المخطط واضح وهو إفراغ الأرض من سكانها لأهداف سياسية قادمة والاستيلاء على هذه الأرض، وتوسيع الاستيطان لأهداف يدّعون أحيانًا أنها عسكرية وأمنية".
تحيط بالتجمع البدوي المنكوب 4 تجمعات بدوية. ويرى سكان "أبو شوشة" أن الهدم بدأ هنا، لكنه سينتهي في المحيط ما ينذر بمزيد من المصادرات والتشريد.