مخيم المغازي في غزة.. شهادات يرويها نازحون لـ"العربي" عن الوضع الكارثي

يزداد مخيم المغازي وسط قطاع غزة اكتظاظًا فوق كثافته السكانية، مع أعداد النازحين الذين لجأوا إليه هربًا من آلة الحرب الإسرائيلية.

دخلت كاميرا "العربي" إلى أحد المنازل الذي يغصّ بالنازحين؛ أطفال ونساء ورجال جلسوا في مكان ضيّق لا يصل إليه الكثير من أشعة الشمس في عز النهار، ويزداد بؤسًا وظلامًا مع انقطاع التيار الكهربائي. 

المخيم تعرّضت مناطقه الشرقية لقصف مدفعي إسرائيلي، وينام فيه الناس ويصبحون على أصوات القذائف في وضع إنساني صعب.

ظروف صعبة في مخيم المغازي

يقول أحد النازحين لمراسل "العربي" من مخيم المغازي باسل خلف، إن في المنزل 47 شخصًا نزحوا من مدينة الزهراء وحي الشيخ رضوان في مدينة غزة بحثًا عن الأمن والأمان – كما قيل لنا - فيما يستمر القصف في المكان. 

ويشير إلى الظروف الصعبة التي يكابدها النازحون يوميًا، فقليل من الماء والطعام تحصل عليه العائلات حتى اقتصرت وجبات الطعام على واحدة. 

أما الماء الذي يُملأ في عبوات بلاستيكية، فلا يتجاوز البضع ليترات فيما يُفترض أن يكفي الاستخدام اليومي للكبار والصغار. 

تروي سيدة نازحة عن الوقوف في الطابور للحصول على بعض أرغفة الخبز، ويقول رجل إن للماء طابور آخر يصطف فيه النازحون أيضًا. 

وعن عدم اختيارهم مركزًا للإيواء يلجأون إليه، يشير نازح إلى أن الاكتظاظ الكبير جدًا في تلك المراكز جعلهم يفضلون العيش في منزل واحد.

يُذكر أن القصف الإسرائيلي لم يستثن مراكز الإيواء في قطاع غزة، وأدت غارة جوية إسرائيلية الثلاثاء الماضي على مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم المغازي إلى استشهاد 6 أشخاص على الأقل.