الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مدير المخابرات الأميركية في طرابلس.. ما دلالات لقائه بالدبيبة؟

مدير المخابرات الأميركية في طرابلس.. ما دلالات لقائه بالدبيبة؟

شارك القصة

فقرة ضمن "الأخيرة" تناقش دلالات لقاء مدير وكالة الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس (الصورة: غيتي)
بيرنز الذي يزور طرابلس، سبق وتولى العديد من الملفات الأمنية المتعلقة بليبيا خلال توليه منصب وكيل وزارة الخارجية الأميركية.

أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي أن المصالحة لن تكتمل إلّا بحكومة موحدة ونظام اقتصادي واجتماعي وسياسي موحد في ليبيا.

وأعرب باتيلي عن أمله في المضي قدمًا في المصالحة الليبية كخطوة وحيدة، محذرًا من انقسام ليبيا إلى أجزاء في حال عدم التوصل إلى حلول. 

وأكّد المبعوث الأممي أنه "سيجتمع باللجنة العسكرية 5+5 في مدينة سرت خلال يومين". 

زيارة مدير الاستخبارات الأميركية 

في غضون ذلك، برز استقبال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي آي" ويليام بيرنز في لقاء ناقش ملفات عدة مشتركة بين طرابلس وواشنطن، أبرزها مكافحة الإرهاب. 

وسبق أن تولى بيرنز العديد من الملفات الأمنية المتعلقة بليبيا خلال توليه منصب وكيل وزارة الخارجية الأميركية في الفترة الواقعة بين أعوام 2008 و2011. 

دلالات أمنية وسياسية

وقد شدّد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الزيتونة مسعود السلامي على أهمية زيارة بيرنز إلى طرابلس في هذا الوقت، معتبرًا أن لها دلالتان إحداهما أمنية.

وقال في حديث إلى "العربي" من طرابلس: "أعتقد أن بيرنز من خلال محادثاته في طرابلس أكّد على ضرورة أن يبقى وقف إطلاق النار ساريًا لأنه يريد أن يحقق الأمن والاستقرار في ليبيا".

ولفت السلامي إلى تأثير وقف إطلاق النار على الموقف الأميركي في محاربة الإرهاب خاصة في جنوب الصحراء، والأمن والاستقرار في المنطقة الذي ينعكس على أوروبا بشكل كامل. 

أمّا الدلالة الثانية لزيارة بيرنز إلى ليبيا، فهي سياسية، بحسب السلامي. ويشرح أن الولايات المتحدة أصبحت منذ فترة طويلة مهتمة بالأوضاع في ليبيا. ويضيف: "هذه الزيارة تأتي بعدما فشل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في إيجاد قاعدة دستورية مما أدّى إلى خلق حالة من التأزم".

البحث عن مخرج للأزمة

ويضيف أن لقاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر  ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي برعاية مصرية كان ربما لإيجاد مخرج للأزمة الليبية، مرجحًا أن تكون زيارة بيرنز أتت بهدف وضع اللمسات الأخيرة على الرؤية التي تراها مصر لحل الأزمة الليبية متجاوزة مجلس النواب والأعلى للدولة. 

ويعتبر السلامي أن الولايات المتحدة الأميركية ربما تسعى لتحييد هذين المجلسين، مشيرًا إلى أن حل الأزمة في الأيام القادمة ربما يقوم على طريقة مشتركة بين حفتر والدبيبة في ظل كلام عن محاولات أميركية لإقناع حفتر بأن يتنازل عن الرئاسة ويرشح أحد أبنائه مع ضمانات مصرية وأميركية بأن يتم دعم أحدهم في حال ترشحه. 

كما يلفت السلامي إلى محاولات أميركية لإقناع الدبيبة بالموافقة على تشكيل حكومة أزمة بحيث تترك له الفرصة للترشح للرئاسة. 

ويرى السلامي أن رؤية الحل هذه واقعية حيث إن من يتحكم في القوى على الأرض هما حفتر في المنطقة الشرقية والقوى المؤيدة للدبيبة في المنطقة الغربية. ويعتبر أن تبني هذا الحل يعني تحييد أي خلل أمني. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close