للمرة الأولى منذ توليه العرش، يُشارك الملك تشارلز الثالث في عرض سنوي سيُقام السبت المقبل بمناسبة عيد ميلاده، وسيمتطي خلاله صهوة جواد، على ما أعلن قصر باكنغهام.
ويحتفل الملوك البريطانيون بأعياد ميلادهم مرتين في السنة: أولًا في ذكرى مولدهم الفعلية خلال احتفال خاص، ثم في حفل رسمي في يونيو/ حزيران، بموجب تقليد عمره قرون بدأ العمل به أساسًا بهدف تفادي تقلبات الطقس.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، ترجع أصول هذا الاحتفال الذي يُطلق عليه اسم "Trooping the colour" ("حشد الألوان")، إلى الاستعدادات للحرب، حين كانت تُعرض الرايات المختلفة على الجنود حتى يتمكنوا من التمييز بينها في حمأة المعارك.
ما هي المراسم المرتقبة؟
وفي مراسمه الأولى كملك، سيصعد تشارلز الثالث البالغ من العمر 74 عامًا، والمولود في نوفمبر/ تشرين الثاني، على حصان وسيقود موكبًا بصفته القائد العسكري الأعلى للأفواج السبعة للحرس الملكي.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها ملك بريطاني على ظهر الخيل في حفل عيد ميلاده منذ 1986، عام الذكرى الستين لميلاد إليزابيث الثانية.
وكانت الملكة شاركت في المسيرات التالية داخل عربات خيل، رغم أنها مولعة بالفروسية واستمرت في ركوب الخيل حتى فترة قريبة سبقت وفاتها في سبتمبر/ أيلول الماضي عن عمر يناهز 96 عامًا.
وفي العام الماضي، أُقيم "حشد الألوان" كجزء من احتفالات اليوبيل البلاتيني بمناسبة مرور 70 عامًا على اعتلاء إليزابيث الثانية العرش، وقد ظهرت الملكة في إطلالتين وجيزتين على شرفة قصرها في لندن.
وكما تملي التقاليد، يُقام العرض المرتقب من قصر باكنغهام حتى ساحة هورس غاردز باريد على طول جادة مول، حيث سيحيّي الجيش الملك.
وستنضم قرينة الملك كاميلا إلى تشارلز وأعضاء آخرين من العائلة الملكية. وسيعودون بعد ذلك إلى باكنغهام، لمتابعة عرض جوي عادة ما تشاهده العائلة الملكية من شرفة القصر.
وفي 6 مايو/ أيار الماضي، تُوج تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا في كنيسة وستمنستر في أكبر احتفال رسمي تشهده البلاد منذ 70 عامًا، وضمن مراسم تتسم بالأبهة والفخامة.
ووستمنستر آبي أو دير وستمنستر، هو المكان التاريخي الذي جرت فيه كل مراسم التتويج منذ عام 1066، أي تاريخ تتويج وليام الفاتح ملكًا على إنكلترا يوم عيد الميلاد.
