مراكب الموت في تونس.. انتشال جثامين 17 مهاجرًا في صفاقس
أعلنت تونس، اليوم الأحد، انتشال جثامين 17 مهاجرًا غير نظامي، وإنقاذ 97 آخرين، إثر غرق 4 مراكب قبالة سواحل محافظة صفاقس جنوبي البلاد.
وقال المتحدث باسم محاكم صفاقس، مراد التركي، إن "4 مراكب صيد كانت تقل قرابة 120 مهاجرًا، أغلبهم من دول جنوب الصحراء نحو أوروبا، غرقت في عرض سواحل صفاقس ليل 22 - 23 أبريل/ نيسان".
وأشار إلى أن "سيدة نُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى لكنها توفيت في سيارة الإسعاف ومن بين الضحايا رضيع واحد على الأقل".
ولفت إلى أن الحصيلة الأولية للضحايا بلغت 17 قتيلًا انتشلت جثث كثير منهم من البحر، ولم يستبعد العثور على جثث أخرى في الأيام المقبلة لأنه وفق شهادات مهاجرين تم إنقاذهم "كان هناك ما بين 30 و32 شخصًا في كل قارب".
وأوضح أن غالبية هؤلاء المهاجرين يتحدرون من ساحل العاج ومالي والصومال ونيجيريا، معربًا عن خشيته من مغادرة قوارب أخرى في الأيام المقبلة "بسبب تحسن الأحوال الجوية".
ومضى قائلًا: "47 جثة من حوادث غرق سابقة ما زالت في ثلاجات الموتى بمستشفى صفاقس ولم يتم دفنها بعد"، من دون تفاصيل عن تاريخ غرق المراكب.
في المقابل، لم يصدر تعليق فوري من السلطات التونسية، إلا أنها أعلنت سابقًا، ضبط 20 ألفًا و616 مهاجرًا غير نظامي عام 2021، بينهم 10 آلاف و371 أجنبيًا، معظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وفي المجموع، وصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا عام 2021، مقارنة بنحو 95 ألفًا في العام السابق، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
إذ تشهد تونس مؤخرًا تصاعدًا لافتًا في وتيرة الهجرة إلى أوروبا، خصوصًا تجاه سواحل إيطاليا على وقع تداعيات الأزمتين الاقتصادية والسياسية بالبلاد، وأصبحت سواحل صفاقس نقطة انطلاق رئيسة للفارين من الصراع والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط بحثًا عن حياة أفضل في أوروبا.
ويتم بشكل شبه يومي إحباط محاولات هجرة غير نظامية وضبط مئات الأشخاص من قبل قوات الأمن والجيش في تونس.