استنكر مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، الثلاثاء، العملية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 6 أيام بالضفة الغربية، وأكد أن "العنف والدمار" الذي يرافقها "مزق" مدينة جنين.
وفجر 28 أغسطس/ آب الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة تعد الأوسع منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم ليعود ويقتحمها الإثنين.
أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة لليوم السابع، حيث دفع الجيش الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيمها.
"جنين تمزقت بالعنف والدمار"
وقال لازاريني في منشور على منصة إكس: "في هذه الأثناء في الضفة الغربية، وعلى مدى أكثر من 6 أيام، تمزقت جنين بالعنف والدمار، وهذا يتسبب في خسائر بالأرواح وإصابات بما في ذلك بين المدنيين، وأضرار جسيمة للبنية التحتية".
وأضاف: "على مدى أكثر من 150 ساعة، يتعرض الأهالي لعملية عسكرية إسرائيلية واشتباكات مسلحة".
وبيّن لازاريني أن "لدى السكان وصول محدود إلى الغذاء والمياه والأدوية" بسبب الوضع الحالي.
وأشار إلى أن "الأونروا تعمل مع الشركاء الإنسانيين والمحليين لتقديم المساعدات المطلوبة بشكل عاجل".
ودعا إلى "الحماية الفورية للمدنيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك في الشمال".
وطالب الجيش الإسرائيلي "بالحفاظ على حماية المدنيين وتوفير الوصول إلى المساعدة (التي تحاول الوكالة توفيرها لهم)".
شهيدة في جنين
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، استُشهدت طفلة فلسطينية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة كفر دان غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، دمرت قوات الاحتلال مساء اليوم الثلاثاء، شارع وادي برقين، على أطراف مدينة جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال جرفت الشارع، وأحدثت دمارًا كبيرًا فيه، ولاحقت مركبات الفلسطينيين على شارع جنين- نابلس عند المدخل الجنوبي للمدينة.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال جرفت كذلك مدخل قرية برقين، وهو طريق رئيسي يصل بين برقين والمخيم ومدينة جنين، كما يربط بين قرى كفر قود، والهاشمية، والعرقة، ويعبد.