استشهد شابان فلسطينيان مساء اليوم الثلاثاء، برصاص وقذائف قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ضاحية ذنابة شرق طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت مصادر أمنية للوكالة بأن قوات الاحتلال اقتحمت ضاحية ذنابة، وحاصرت منزلًا، وأطلقت الرصاص صوبه بكثافة، وقذائف "الأنيرجا"، ما أدى لاستشهاد شابين لم تعرف هويتهما بعد، واحتجزت جثمانيهما.
وفي جنين، استُشهدت طفلة فلسطينية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، في بلدة كفر دان غرب المدينة الواقعة شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ فجر الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة تعد الأوسع منذ عام 2002، واقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم لتعود قوات الاحتلال وتقتحمها الإثنين.
أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة لليوم السابع، إذ دفع الجيش الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين.
استشهاد طفلة وهدم منزل غرب جنين
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت الشهيدة لجين أسامة مصلح (16 عامًا)، بعد إصابتها برصاص قوات الاحتلال في كفر دان، وذلك بعد منع طواقمها من الوصول إلى موقع الإصابة.
كما نقلت طواقم الجمعية إصابة برصاص الاحتلال لشاب بالفخذ، على ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وباستشهاد الطفلة "يرتفع عدد شهداء محافظة جنين منذ الأربعاء الماضي إلى 19 ويرفع إجمالي عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 683 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي" وفق مصادر فلسطينية.
من جهته، قال رئيس المجلس القروي أحمد مرعي لمراسلة "وفا": إن" الاحتلال هدم المنزل الذي حاصره منذ ساعات صباح اليوم، وجرف محيطه، فيما يواصل جنود الاحتلال إطلاق النار على المنزل المحاصر".
وأكد مرعي أن الاحتلال أجبر العائلة على إخلاء منزلها عند محاصرته.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت القرية صباح اليوم وحاصرت منزًلا فيها وطلبت من سكانه إخلاءه فورًا، حسب وكالة "وفا".
ولاحقًا، أفاد مراسل التلفزيون العربي، بإصابة 5 صحفيين برصاص الاحتلال في كفردان غربي جنين.
الاحتلال يواصل عمليته في مخيم طولكرم
وفي الأثناء، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم شمال الضفة، ملحقة دمارًا شاملًا في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.
وأفادت وكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من الآليات إلى المخيم الذي فرضت عليه حصارًا مشددًا ومنعًا للتجوال، وحظرت على المواطنين التنقل، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بشكل عشوائي، مع سماع أصوات انفجارات داخل حارات المخيم.
وتقوم جرافات الاحتلال الثقيلة بأعمال تجريف وتدمير للشوارع والبنية التحتية في أزقة المخيم المدمرة من الاقتحامات السابقة له، كما تضررت خلال هذا العدوان شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، ما أدى إلى انقطاعها وحدوث تشويش في شبكات الإنترنت، حسب "وفا".
وتزامن ذلك مع انتشار عشرات من جنود الاحتلال في عدة أحياء من المخيم، وقناصته على أسطح البنايات العالية، مع تحليق لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض، والذي لم يفارق سماء المدينة منذ لحظة الاقتحام الأولى ظهر أمس الإثنين.
كما تحاصر آليات الاحتلال مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وتعرقل تنقل مركبات الإسعاف وتقوم بإيقاف مركبات الإسعاف وتفتيشها والتدقيق في هويات طواقمها ومن تقله داخل المركبة من المرضى.
إلى ذلك، نشرت قوات الاحتلال آلياتها في عدد من مفارق المدينة، وشملت الحي الشرقي وشارع الحدادين ودوار شويكة وشارع القدس المفتوحة وشارع نابلس المحاذي لمدخل المخيم الشمالي.
وكان الطفل محمد عبد الله محمد كنعان (15 عامًا) استشهد، وأصيب والده برصاص قناصة الاحتلال، أثناء عودتهما فجر اليوم إلى المخيم، وتم نقلهما إلى المستشفى.