الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

مسؤول سابق في الحرس الثوري يترشح لرئاسة إيران

مسؤول سابق في الحرس الثوري يترشح لرئاسة إيران

شارك القصة

سعيد محمد
يندرج اسم سعيد محمد ضمن الشخصيات ذات الخلفية العسكرية التي أعلنت نيتها الترشح (غيتي)
تولى سعيد محمد (53 عامًا) لأكثر من عامين، قيادة "مقر خاتم الأنبياء"، وهو ذراع اقتصادية للحرس الثوري الإيراني تعنى بشؤون البناء والإعمار. 

أطلق المسؤول السابق في الحرس الثوري العميد سعيد محمد اليوم السبت حملته للانتخابات الرئاسية الإيرانية قبل أيام من فتح باب الترشح رسميًا، مدرجًا خطوته في إطار "التغيير" والوعد بحكومة "قوية".

وتولى محمد (53 عامًا) لأكثر من عامين، قيادة "مقر خاتم الأنبياء"، وهو ذراع اقتصادية للحرس تعنى بشؤون البناء والإعمار. 

ويندرج اسم محمد ضمن الشخصيات ذات الخلفية العسكرية التي أعلنت نيتها الترشح، أو يُتداول باسمها لترشح محتمل لانتخابات 18 يونيو/ حزيران.

ويُفتح باب الترشح رسميًا لدى وزارة الداخلية في 11 مايو/ أيار ويستمر حتى 15 منه، على أن يتولى بعدها مجلس صيانة الدستور الذي يحظى المحافظون بغالبية المقاعد فيه، درس ملفات المرشحين والمصادقة على المؤهلين منهم، قبل الإعلان رسميًا عن الأسماء التي ستتنافس للفوز بمنصب رئيس الجمهورية خلفًا لحسن روحاني.

أمور تضر بالبلاد

وأعلن محمد ترشحه رسميًا في مؤتمر صحافي امتد لنحو ساعتين عقده في طهران.

وقال: "قررت الترشح لأنني شعرت بأن القائد الأعلى (المرشد الإيراني علي خامنئي) دعا لتغيير وتحول في الجيل الإداري للجمهورية الإسلامية، وطلب ذلك مرارًا".

وأضاف: "لسنا مرتبطين بأي حركة أو طرف أو فصيل، ولم نجلس مع أي أحد ولم نعد بشيء"، معارضًا أي "استقطاب في المجتمع، هذا الخلاف المستمر الذي يتسبب بتآكل البلاد من الداخل: الحديث عن اليسار واليمين، الإصلاحيين والمحافظين، هذه كلها أمور تضر بالبلاد".

وتولى محمد قيادة "مقر خاتم الأنبياء" حتى مارس/ آذار، قبل أن يعلن استقالته لخوض الانتخابات. 

من جهته، أكد الحرس في بيان تعيين بديل منه، على أن يبقى هو ضمن الهيكلية العسكرية كمستشار لقائده اللواء حسين سلامي.

سوء إدارة 

وردًا على سؤال عن خلفيته العسكرية وعمّا اذا كانت إيران حاليًا في حاجة الى رئيس من هذا المسار، رأى محمد أنه من الأجدى التركيز على مسيرة المرشح بدلًا من خلفيته. 

وأوضح: "لدى الناس خبرات في مجالات مختلفة. الموضوع لا يتعلق بأين كان (هذا المرشح)، لكن ما هي أفكاره، انجازاته، وأي حلول يقدمها للمشاكل".

وأضاف: "للأسف، علينا أن نقول اليوم إن الناس متعبون. ليس بسبب الثورة (الإسلامية)، بل سوء الإدارة، الكلمات الفارغة، عدم التحرك... باختصار، الناس متعبون من عدم وجود حكومة".

وإذ اعتبر أن "الناس يريدون رجل ميدان"، قال: "اليوم يحتاجون الى إصلاحات، لكن إصلاحات قائمة على مبادئ. نحتاج (...) الى حكومة قوية".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب