الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مسؤول سعودي يتحدث عن كواليس مفاوضات بكين.. ما الخطوة التالية مع إيران؟

مسؤول سعودي يتحدث عن كواليس مفاوضات بكين.. ما الخطوة التالية مع إيران؟

شارك القصة

نافذة أرشيفية عبر "العربي" على الاتفاق التاريخي بين الرياض وطهران لاستئناف العلاقات تحت رعاية الصين (الصورة: رويترز)
انتهت مفاوضات استضافتها الصين واستمرت لأربعة أيام، باتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران.

ذكر مسؤول سعودي اليوم الأربعاء، أن الزعيم الصيني شي جينبينغ عرض على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نهاية العام الماضي التوسط لتحقيق مصالحة بين المملكة وإيران، مما أدّى بالنهاية إلى اتفاق إنهاء القطيعة.

وأوضح في حديثه لوكالة "فرانس برس"، مشترطًا عدم الكشف عن هويته، أن الرياض ترى أن بكين في وضع "فريد" حاليًا لتوسيع نفوذها في الخليج. 

وأشار في ما يخص إيران إلى أن "الصين تحتل بالنسبة لها المرتبة الأولى أو الثانية فيما يتعلق بشركائها الدوليين، وبالتالي فإن النفوذ مهم في هذا الصدد، ولا يمكن أن يكون لديك بديل مماثل في الأهمية".

وانتهت مفاوضات بين الجانبين السعودي والإيراني استضافتها الصين واستمرت لأربعة أيام، باتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما خلال مدة أقصاها شهران.

وتضمن الاتفاق أيضًا التأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما والموقعة عام 2001.

"جلسات مكثفة وقضايا شائكة"

إلى ذلك، رأى المسؤول السعودي – وفق "فرانس برس" - أن دور الصين يرجّح أن يساعد على صمود بنود الاتفاق، واصفًا الدولة الآسيوية بأنّها "مساهم رئيسي في أمن واستقرار الخليج".

وشدد على أن "الولايات المتحدة والصين شريكان مهمان للغاية، ونأمل بالتأكيد ألا نكون طرفًا في أي منافسة أو نزاع بين القوتين"، موضحًا أنّه تم إطلاع المسؤولين الأميركيين قبل سفر الوفد السعودي إلى بكين وقبل الإعلان عن الاتفاق.

وأوضح أن الخطوة التالية في تنفيذ اتفاق التقارب هي اجتماع بين وزيرَي الخارجية السعودي والإيراني، لكن لم يتم تحديد موعد لذلك بعد.

وفي بكين، شهدت المحادثات بحسب المسؤول السعودي "خمس جلسات مكثفة للغاية" حول القضايا الشائكة، بما في ذلك الحرب في اليمن حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا دعمًا للحكومة، فيما تدعم طهران جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وبينما أكد المسؤول السعودي أن المحادثات أسفرت عن "التزامات ملموسة" بشأن اليمن، إلا أنه لم يكشف عنها.

وقال إن "إيران هي المورّد الرئيسي للأسلحة والتدريب والبرامج الدعائية للحوثيين ونحن الضحية الرئيسية لهذه الصواريخ والطائرات بدون طيار وأشياء أخرى. لذا يمكن لإيران أن تفعل الكثير وينبغي أن تفعل الكثير"، مشيرًا إلى أن على إيران وقف "إمداد الحوثيين بالسلاح"، وهي تهمة تنفيها طهران.

وأضاف: "نحن نتشارك أيضًا في حدود طويلة مع اليمن، وبالتأكيد لن نتسامح مع أي تهديد لأمننا من أي مكان. يمكن لإيران ويجب أن تلعب دورًا رئيسيًا في الترويج لذلك، ونأمل أن تفعل ذلك".

وذكر أيضًا أن الرياض تجري محادثات مع الحوثيين لإحياء الهدنة التي انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول، والدفع باتجاه تسوية سياسية تشمل جميع الفصائل اليمنية.

إلى ذلك، أفاد المسؤول السعودي بأن محادثات بكين شهدت أيضًا تجديد التزام الجانبين بعدم مهاجمة بعضهما البعض في وسائل الإعلام.

وأكد أن السعودية ليست من يوجه قناة "إيران انترناشونال"، وهي قناة باللغة الفارسية مقرّها لندن، وتعتبرها طهران "منظمة إرهابية" وقد اتّهمت السعودية بتمويلها. وقال: "ليست وسيلة إعلامية سعودية، ولا علاقة لها بالرياض".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close