عبرت 17 شاحنة مساعدات اليوم الأحد من الجانب المصري لمنفذ رفح الحدودي نحو غزة، بحسب "فرانس برس"، وهي ثاني قافلة مساعدات إلى القطاع المحاصر، منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ودخلت قافلة أولى من 20 شاحنة إلى القطاع السبت. وقالت الأمم المتحدة: إن تلك الشحنة بالكاد تعادل 4% من الواردات اليومية لقطاع غزة قبل بدء العدوان، وإن 100 شاحنة لا بد أن تدخل يوميًا لتلبية احتياجات 2,4 مليون نسمة يعيشون في القطاع، نصفهم من الأطفال.
وتأتي هذه المساعدات فيما تكثف إسرائيل هجماتها الجوية على مختلف أنحاء غزة، أسفرت عن استشهاد 4741 شهيدًا منهم 1873 طفلًا، إضافة إلى إصابة 15898 مواطنًا بجراح مختلفة، حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية اليوم الأحد، عن توجه طائرتين عسكريتين تحملان 87 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية للفلسطينيين في غزة إلى مدينة العريش المصرية. وأفاد مراسل "العربي" بوصول الطائرتين إلى مطار العريش.
وقالت الوزارة في بيان نشر على منصة "إكس": إن هذه المساعدات "تأتي في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة جراء القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له القطاع".
وأفادت بأن المساعدات القطرية الجديدة "مقدمة من صندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري".
من جهته، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه أن طائرة تقل فريقًا طبيًا وإمدادات طبية إلى قطاع غزة انطلقت اليوم الأحد من تركيا إلى مصر.
وقال قوجه في منشور على منصة "إكس": "أقلعت طائرتنا لمساعدة غزة. غادرت الطائرة الرئاسية المحملة بالأدوية والمستلزمات الطبية من أنقرة إلى مصر وعلى متنها 20 طبيبًا متخصصًا".
وأضاف: "سيحدد فريقنا الأدوية والإمدادات والأجهزة الطبية اللازمة لشعب غزة وسيجري دراسات حول إمكانية إقامة مستشفيات ميدانية عند مطار العريش المصري ومعبر رفح الحدودي".
مساعدات طبية وغذائية بانتظار الدول إلى غزة
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من معبر رفح، أن أولويات قطاع غزة وما يتم التركيز عليه هو إدخال المساعدات الطبية، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية قالت إن الحافلات التي دخلت بالأمس كانت تحتوي على مستلزمات طبية لعلاج الجروح والكدمات التي تنتج عن إصابات القصف وأيضًا أدوية الأمراض المزمنة والأدوية الأساسية غير الموجودة الآن في قطاع غزة وهي تكفي لعدد قليل من المواطنين لثلاثة أشهر فقط.
وأضافت منظمة الصحة حسب مراسلنا أحمد حسين، أن كل المساعدات التي دخلت بالأمس لا تكفي حتى للبدء في عملية الإغاثة، ولا تكفي حتى لتحقيق أدنى المتطلبات المطلوب توافرها في هذا الشأن.
وكان قد أشار إلى أن المساعدات المرتقب دخولها اليوم تنقسم إلى جزئيين، الأول هو الإمدادات الطبية من أدوية ومستلزمات جراحية وحقائب لعلاج المصابين في أماكنهم، والعديد من الأدوية والمستلزمات الطبية.
أما الجزء الثاني، حسب مراسل "العربي"، فهو الغذاء المعلب الذي تمتد صلاحيته لعدة شهور وقد لا يفسد، لكنه أشار إلى أن مسؤولي القوافل الإغاثية في المعبر أفادوا في وقت سابق أن الخطر الأكبر يتهدد المستلزمات الطبية والأدوية والتي يجب أن تحفظ بطريقة معينة وقد لا تتحمل البقاء في الشمس لوقت طويل، ويجب إدخالها بنحو عاجل وبشكل فوري.
وتابع أنه وفقًا لتصريحات المسؤولين الأمميين فإنه يجب أن تعبر على الأقل خمسين شاحنة في اليوم لتحقيق أدنى المتطلبات اللازمة لإغاثة أهالي قطاع غزة.