الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

مساعدها يكشف موقفها.. هل تحيد هاريس عن نهج بايدن بدعم تل أبيب؟

مساعدها يكشف موقفها.. هل تحيد هاريس عن نهج بايدن بدعم تل أبيب؟

شارك القصة

تقترب كامالا هاريس شيئًا فشيئًا من حسم ترشيحها للرئاسة الأميركية من قبل الحزب الديمقراطي
تقترب كامالا هاريس شيئًا فشيئًا من حسم ترشيحها للرئاسة الأميركية من قبل الحزب الديمقراطي- إكس
رغم أنّ خطاب كامالا هاريس تحوّل مع تصاعد المجازر الإسرائيلية في غزة حيث وجّهت انتقادات لنتنياهو، إلا أنّها أكدت عقب 7 أكتوبر التزامها وإدارة بايدن بالدفاع عن إسرائيل.

بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية، ودعمه ترشيح نائبته كامالا هاريس، ألمح عدد من المحللين الإسرائيليين ومسؤولون أميركيون إلى وجود قلق إسرائيلي من مواقفها تجاه تل أبيب، خاصة فيما يتعلّق بالحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأكدت هاريس في أول خطاب انتخابي لها، أنّها ستستمر على نهج بايدن وسياسته بما في ذلك الداعمة لإسرائيل.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مساعد لهاريس لم يسمّه، قوله إنّه خلال مسيرتها المهنية، كان لدى لنائبة الرئيس "التزام لا يتزعزع بأمن إسرائيل، وسيستمر في الوقت الحالي".

من جهته، نقل المحلل في صحيفة "هآرتس" بن صامويلز، عن مسؤول أميركي لم يُسمّه، قوله إن "هاريس تشارك الرئيس بايدن دعمه لالتزام أميركي صارم بأمن إسرائيل إلى جانب الالتزام بتعزيز حل الدولتين من أجل وضع حد لدوامة العنف هذه".

وأضاف صامويلز أنّ هاريس "تتمتّع بعلاقات عميقة مع الجالية اليهودية الأميركية بفضل زوجها اليهودي دوغ إيمهوف، الذي لعب دورًا قياديًا كحلقة وصل مع الجالية اليهودية الأميركية، وقاد حرب إدارة بايدن ضد معاداة السامية".

لقاء مترقب بين هاريس ونتنياهو

وخلال الأسبوع الحالي، تلتقي هاريس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن.

وأضاف مساعدها أنّ الاجتماع "تأكيد على مشاركتها المكثّفة بشأن الصراع في غزة".

وقال إنّ هاريس "ستُدين مرة أخرى هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي الوقت نفسه، ستُكرّر قلقها العميق بشأن الوضع الإنساني في غزة وفقدان أرواح الأبرياء".

ورجّح مساعدها أن تنقل وجهة نظرها بـ"أنّ الوقت قد حان لإنهاء الحرب بطريقة تكون فيها إسرائيل آمنة، مع إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة، وحقّ الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره".

وأضاف أنّها "ستؤكد إلتزامها بضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من تهديدات إيران والمجموعات المدعومة من طهران، بما في ذلك حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية حماس".

أبرز مواقف هاريس من حرب غزة

ورغم أنّ خطاب هاريس تحوّل مع تصاعد المجازر الإسرائيلية في غزة، حيث وجّهت انتقادات لنتنياهو، إلا أنّها أكدت عقب هجوم 7 أكتوبر التزامها وإدارة بايدن بالدفاع عن إسرائيل، وأهمية تزويد تل أبيب بكل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، حتى في ظل تصاعد الانتقادات الدولية تجاه إسرائيل.

وأعلنت هاريس في مؤتمر ميونيخ الأمني ​​الذي عقد في فبراير/ شباط الماضي، دعمها لحل الدولتين، مؤكدة أنّه الطريق إلى السلام والأمن لإسرائيل وفلسطين في النظام الدولي.

ومع زيادة ردود الفعل الدولية تجاه الهجمات الإسرائيلية في غزة والضغوط على الإدارة الأميركية، تطرّقت هاريس في محادثات أجرتها في البيت الأبيض مع بيني غانتس، الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي آنذاك خلال مارس/ آذار الماضي، إلى الوضع الإنساني في غزة، وقالت إنّ الناس في غزة "يتضوّرون جوعًا"، وحثت إسرائيل على زيادة تدفق المساعدات للقطاع.

كما أكدت هاريس في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، أهمية التمييز بين الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي، مشيرة إلى أنّ "الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقّون أن يكونوا آمنين على حد سواء".

وبالتزامن مع استعداد إسرائيل للهجوم على مدينة رفح جنوبي غزة في مايو/ أيار الماضي، حذّرت هاريس في تصريحات لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، من "عواقب على إسرائيل في حال أقدمت على شنّ عملية في رفح"، واصفة العملية بأنّه "خطأ فادح".

وبعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في أبريل/ نيسان الماضي، عادت هاريس لتؤكد دعم بلادها الثابت لأمن إسرائيل، موضحة أنّ واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل ضد مثل هذه الهجمات.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، قالت هاريس في مقابلة إنّ الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة "تعكس مدى تعاطف الناس مع الوضع في غزة".

وإذ أعربت عن "رفضها التام" لبعض تصريحات المتظاهرين، إلا أنّها أكدت تفهّمها المشاعر الكامنة وراء تصريحاتهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات