الأحد 15 Sep / September 2024

مستثنيًا موانئ إسبانيا.. المغرب يطلق عملية استقبال مهاجريه لعطلة الصيف

مستثنيًا موانئ إسبانيا.. المغرب يطلق عملية استقبال مهاجريه لعطلة الصيف

شارك القصة

أعطى الملك محمد السادس تعليمات بالحرص على اعتماد أسعار معقولة في متناول الجميع
يعيش نحو خمسة ملايين مغربي في بلدان المهجر (غيتي)
الرباط استثنت موانئ الجار الشمالي من عملية "مرحبًا 2021" في سياق أزمة دبلوماسية حادة مع مدريد، وأثار القرار استياء الجالية المغربية المقيمة في أوروبا.

أطلق المغرب اليوم الثلاثاء عملية استقبال مهاجريه لقضاء العطلة الصيفية بأسعار مخفضة انطلاقًا من عدة موانئ أوروبية، مع استثناء الموانئ الإسبانية التي عادة ما تكون المعبر الرئيسي لهذه العملية، وذلك في سياق أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وأعلنت وزارة التجهيز والنقل في بيان الثلاثاء إضافة خطوط جديدة إلى الخطوط التقليدية الرابطة مع موانئ سيت ومرسيليا بفرنسا والبندقية الإيطالية، مع "تقليص الأثمنة المرجعية للتذاكر ذهابًا وإيابًا بالسيارة" إلى ما بين 995 يورو و450 يورو.

وأضافت أنها "تجري مباحثات مع السلطات البرتغالية لفتح خط جديد بين ميناء بورتيماوو وطنجة"، مشيرة إلى أن عملية العبور "مرحبًا 2021" ستشمل نحو 650 ألف مسافر و180 ألف عربة ما بين 15 يونيو/ حزيران و15 سبتمبر/ أيلول.

استثناء الجار الشمالي

ويعيش نحو خمسة ملايين مغربي في بلدان المهجر، غالبيتهم العظمى في أوروبا الغربية، قضى نحو ثلاثة ملايين منهم عطلة صيف 2019 في المغرب، عبر موانئ إسبانيا القريبة من السواحل الشمالية للمغرب، وذلك قبل أن تغيّبهم الجائحة العام الماضي.

لكن الرباط استثنت موانئ الجار الشمالي من عملية "مرحبًا 2021"، في سياق أزمة دبلوماسية حادة مع مدريد. 

وأثار هذا القرار استياء الجالية المغربية المقيمة في أوروبا مع ارتفاع تكاليف السفر ومدة الرحلة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وفي مواجهة هذا الغضب، أعطى الملك محمد السادس تعليمات بـ "الحرص على اعتماد أسعار معقولة في متناول الجميع"؛ تشمل الرحلات الجوية أيضًا.

وأعلنت شركة الخطوط الملكية الجوية الأحد أسعارًا مخفضة، تراوح بين 97 يورو و150 يورو ذهابًا وإيابًا من البلدان الأوروبية.

تكبيد خسائر

في المقابل، من المحتمل أن يكبّد استثناء الموانئ الإسبانية من هذه العملية شركات الملاحة في هذا البلد خسائر تُقدّر بنحو 450 إلى 500 مليون يورو، وفق توقعات شركة "إيبيريا" الإسبانية.

وكانت الأزمة اندلعت بين البلدين عند استضافة إسبانيا زعيم جبهة "بوليساريو" المطالِبة باستقلال الصحراء الغربية إبراهيم غالي للعلاج في أبريل/ نسيان "لأسباب إنسانية"؛ الأمر الذي اعتبرته الرباط "مخالفًا لحسن الجوار"، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر "بوثائق مزورة وهوية منتحلة".

وتفاقمت الأزمة منتصف مايو/ أيار حين تدفق نحو عشرة آلاف مهاجر معظمهم مغاربة على جيب مدينة سبتة، مستغلين تراخيًا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات