أعلن مستشفى ألبرت أينشتاين في ساو باولو أن أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه في "حالة مستقرة" بعد أن عانى من "مشاكل في الجهاز التنفسي" في وقت سابق أمس الجمعة استلزمت عودته للعناية المركزة.
وتزايدت المخاوف بشأن صحة بيليه بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أنه عاد إلى وحدة العناية المركزة التي غادرها في وقت سابق هذا الأسبوع حيث كان يتعافى من جراحة لاستئصال ورم في القولون.
وقال المستشفى في بيان: إن بيليه صاحب الـ80 عامًا تعرض لفترة وجيزة من عدم الاستقرار في الجهاز التنفسي، وتم نقله لوحدة العناية المركزة "إجراءً احترازيًا". مضيفًا أنه بعد استقرار حالته نُقل إلى "العناية شبه المركزة" وأصبح الآن "مستقرًا فيما يتعلق بالقلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي".
وكانت ابنة بيليه أكدت في وقت سابق أن والدها "يتعافى جيدًا" لتطمئن عشاقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونشرت كيلي ناسيمنتو صورة على إنستغرام قالت إنها "التقطت للتو" لبيليه الفائز بكأس العالم ثلاث مرات مرتديًا سترة سوداء ويبتسم للكاميرا.
وأضافت: "أؤكد لكم أنه يتعافى جيدًا وضمن المعدل الطبيعي". وتابعت: "إنه سيناريو التعافي الطبيعي لرجل في عمره بعد الجراحة التي أجراها. حالته تتقدم أحيانًا خطوتين للأمام وقد تتراجع خطوة للوراء".
جاهز لمباراة كاملة
وخضع بيليه في وقت سابق هذا الشهر لجراحة لاستئصال ورم في القولون وخرج من العناية المركزة يوم الثلاثاء الماضي. وبعد مغادرته العناية المركزة في المرة الأولى قال بيليه في رسالة لعشاقه على إنستغرام إنه "جاهز لخوض مباراة كاملة وأيضًا لأي وقت إضافي".
وعانى بيليه من مشاكل في الفخذ في السنوات الأخيرة وهو لا يستطيع المشي دون مساعدة. ولم يعد يظهر كثيرًا بشكل علني حتى قبل جائحة كوفيد-19 وغادر بيته بالقرب من سانتوس في مرات قليلة.
وخلال مسيرته الحافلة مع منتخب البرازيل وعلى مستوى الأندية مع سانتوس ونيويورك كوزموس ولسنوات طويلة، اعتبر خبراء أن بيليه من أعظم ما أنجبت ملاعب كرة القدم على مر العصور حيث اشتهر بلقب "الجوهرة السوداء".
ونازعه مارادونا وليونيل ميسي هذا الحب الجارف بعدها لكن يبقى اسم المهاجم البرازيلي محفورًا في قلوب عشاق اللعبة. ولا يزال بيليه اللاعب الوحيد الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات وسجل أكثر من ألف هدف خلال مسيرته الاحترافية.