أكدت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ضرورة إجلاء نحو 120 مريضًا من مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب القطاع إلى مستشفيات أخرى، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه تاركًا إياه بحاجة إلى سلسلة إصلاحات عاجلة لتمكينه من تقديم خدماته.
وقالت الوزارة في بيان: "نحن بحاجة إلى إجلاء أكثر من 120 مريضًا من مجمع ناصر الطبي إلى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية".
وأضافت أن "الاحتلال الإسرائيلي حوّل المجمع إلى مكرهة صحية خلال حصاره واقتحامه"، وأن "طواقمه الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الصحية للمرضى".
وشددت الوزارة على أن المجمع "بحاجة إلى سلسلة إصلاحات عاجلة من أجل تقديم الخدمات الصحية لنحو مليون و800 ألف مواطن".
وبيّنت أن "توقف المولّد (الكهربائي) ووقف الأكسجين وتعطل شبكة الصرف الصحي وانقطاع المياه وتكدس النفايات وعدم توفر إمكانيات طبية، يعيق العمل بمجمع ناصر الطبي".
كما طالبت الوزارة "المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لتوفير الاحتياجات الطارئة لمجمع ناصر الطبي، وبالضغط على الاحتلال للإفراج عن كافة الكوادر الصحية".
مزاعم إسرائيلية تبين عدم صحتها
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، انتهاء عمليته العسكرية التي كان أطلقها في 15 فبراير/ شباط الجاري في المستشفى المكتظ بالجرحى والمرضى وآلاف النازحين، بزعم وجود نشاط لـ"حماس" داخله، وهو ما نفته الحركة.
وأفاد مراسل "العربي" في وقت سابق بأنّ جيش الاحتلال لم يعثر على ما كان يروج له من أنفاق داخل مجمع ناصر الطبي، كما أنه لم يلعن عن العثور على أسرى إسرائيليين أو حتى جثث محتجزين إسرائيليين في هذا المشفى، بعد مزاعمه التي أطلقها بداية عمليته العسكرية ضد المجمع الطبي.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الجيش الإسرائيل عاود اقتحام المجمع، عقب الانسحاب منه واستمرار محاصرته وتمركزه في محيطه ومحاصرته إلى جانب مشفى الأمل بالمدينة ذاتها، في وقت سابق من اليوم نفسه.
ومنذ أسابيع، يُصعّد الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خانيونس، حيث أجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.