هاجم مستوطنون، مساء اليوم الثلاثاء، قرية بورين، جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن رئيس مجلس قروي بورين إبراهيم عمران بأن مستوطنين من مستوطنة "جفعات رونين"، هاجموا المنطقة الشرقية من القرية، وأحرقوا مركبة تعود لفلسطيني، كما حطموا مركبتين أخريين.
ولفت عمران إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية من عدة مداخل، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، واعتقلت 4 أشخاص من القرية.
إجراءات مشددة بمحيط نابلس
كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، من إجراءاتها على الحواجز المحيطة بنابلس والتي أصبحت شبه مغلقة أمام الداخلين إلى المدينة والخارجين منها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وذكرت أن قوات الاحتلال نصبت حاجزًا في قرية مادما جنوبي المدينة، وانتشرت بشكل مكثف في محيط بلدة بورين.
واليوم الثلاثاء، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوة إسرائيلية اقتحمت مخيم جنين فيما استشهد شابان في طولكرم على يد قوة خاصة، وفق ما أفاد مراسل "العربي" في الضفة الغربية فادي العصا.
تدابير أمنية في الضفة
كما نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي في ثاني يوم من رمضان حملة دهم واسعة في الضفة، شملت عدة مدن وبلدات ومخيمات في رام الله والخليل وبيت لحم ومدينة قلقيلية.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد كشفت عن استعدادات أمنية تحسبًا لأي تطورات وسط تحذيرات من انفجار متوقع في الضفة الغربية بسبب العدوان المستمر على قطاع غزة.
وتشير التقارير إلى أن الاحتلال نشر 23 كتيبة في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وأقام نحو 750 حاجزًا أمنيًا.
ولفتت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن إجمالي عدد الجنود الذين سيعملون في مختلف أنحاء الضفة في رمضان سيزيد عن 15 ألفًا.
وبحسب مصادر إعلامية وسياسية إسرائيلية، تأتي هذه التدابير والإجراءات تحسبًا لتحديات أمنية كبيرة خلال شهر رمضان في الضفة الغربية والقدس، خاصة مع استمرار الحرب على غزة والتوتر المتوقع في القدس المحتلة.