يقدم بنتسي غوبشتاين، رئيس منظمة "لهافا"، المشورة لمحاميه السابق وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، ويشارك في قرارات تعيين كبار ضباط الشرطة ومهامهم، كما أنه يحضر اجتماعات مغلقة داخل وزارة الأمن الإسرائيلية.
فقد كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن بعض مقترحات غوبشتاين لبن غفير، شملت عمليات اغتيال ممنهجة، وفرض حصار مشدد على أحياء بالقدس المحتلة، وعمليات عسكرية لتعزيز سيطرة الشرطة الإسرائيلية في الشطر الشرقي، وهي اقتراحات أقرّها وزير الأمن القومي المتطرف.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر أمني قوله: إن غوبشتاين يقدم المشورة وهو منخرط في قرارات كثيرة تتعلق بكبار مسؤولي الشرطة وتصرفاتهم.
وأردفت: "غوبشتاين وحانمئيل دورفمان (كبير موظفي بن غفير)، وآيالا (زوجة بن غفير) هم أقرب الناس إلى بن غفير، ولهم دالة كبيرة عليه، إنه جنون أن هذا الرجل (غوبشتاين) يشير على وزير الأمن القومي".
من هو بنتسي غوبشتاين؟
وأسس بنتسي غوبشتاين، الذي يعد أحد أبرز رموز حركة "كاخ" الصهيونية المتطرفة، عام 2005 منظمة "لاهافا" المتطرفة التي تستهدف الفلسطينيين في إسرائيل والقدس.
وقد منعته الحكومة العليا من الترشح للكنيست عام 2020، بسبب مواقفه وآرائه المتطرفة. وكان محاميه آنذاك وزير الأمن القومي بن غفير، ليصبح غوبشتاين أحد مستشاري بن غفير بعد تعيينه وزيرًا في الائتلاف الحاكم لبنيامين نتنياهو.
وكان من مقترحات غوبشتاين تنفيذ خطة "الجدار الواقي 2"، بإرسال الجيش والشرطة لتنفيذ عمليات عسكرية في القدس الشرقية، كما فعلت إسرائيل في مدن فلسطينية عام 2002.
وعام 2024، فرضت وزارة الخزانة الأميركية والاتحاد الأوروبي عقوبات على بنتسي غوبشتاين ومنظمته، بسبب أنشطته التي تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في 19 أبريل/ نيسان الماضي: "تصنف وزارة الخارجية بنتسي غوبشتاين مؤسس وقائد لاهافا، منظمة انخرط أعضاؤها في عنف مزعزع للاستقرار في الضفة الغربية، تحت قيادة غوبشتاين".
وأضاف أنه انخرطت "لاهافا"، وأعضاؤها في أفعال وتهديدات بالعنف ضد الفلسطينيين مستهدفين غالبًا مناطق حساسة أو متقلبة.