"مسعى للانتقام".. الجمهوريون يطلقون إجراءات لعزل بايدن

أطلق الجمهوريون في الكونغرس إجراءات رسمية اليوم الإثنين، ترمي لعزل الرئيس الأميركي جو بايدن، تزامنًا مع انطلاق المؤتمر الوطني الديموقراطي، في خطوة يُستبعد أن تحقق هدفها.

ويتّهم التقرير الصادر عن ثلاث لجان نافذة في مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، بايدن بالفساد على خلفية تعاملات نجله هانتر التجارية الخارجية.

إجراءات لعزل بايدن

وقال رئيس اللجنة القضائية جيم جوردان: إن التحقيق يظهر "بشكل قاطع" أن بايدن "استغل منصبه العام من أجل المنفعة المالية الخاصة لعائلة بايدن وشركاء بايدن التجاريين".

وتجمع أعضاء الحزب الديمقراطي في شيكاغو اليوم الإثنين، للاحتفال بترشح نائبة الرئيس كامالا هاريس لسباق الرئاسة الأميركية أمام مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب ولتكريم الرئيس جو بايدن، الذي أدى خروجه من السباق إلى تعزيز فرص الحزب في الانتخابات.

ومن المتوقع أن يجذب المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، والذي سيستمر 4 أيام، عشرات الآلاف من المحتجين، كثير منهم يعارضون دعم إدارة بايدن للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والذين سينظمون مسيرة لمسافة ميل واحد (1.6 كيلومتر تقريبًا) عبر المدينة خارج المحيط الأمني للمؤتمر.

بدوره، لفت رئيس لجنة مجلس النواب للإشراف والمحاسبة جايمس كومر إلى أن "إرث الرئيس بايدن يتسم باستغلال المنصب العام والفساد والمعوقات".

وأضاف أن "الأدلة التي قدّمها تحقيقنا الرامي للعزل تشكّل أقوى قضية لعزل رئيس في منصب حقق فيها مجلس النواب طوال تاريخه".

لكن لا أدلة على أن بايدن استغل منصبه من أجل منفعة ابنه أو أنه تدخل في تعاملات هانتر التجارية. كذلك، لا دليل قاطعًا في الوثيقة المبنية على استنتاجات بشأن العلاقة بين الرئيس ونجله.

ولطالما نفى بايدن الذي يتوقع أن يدلي بخطاب خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي ويسلم الشعلة لنائبته كامالا هاريس، مساعدة ابنه في مشاريعه التجارية سواء في أوكرانيا أو الصين.

غالبية ضئيلة في الكونغرس

واستغل الجمهوريون مدى سنوات ارتباطات هانتر بايدن الخارجية وحياته الشخصية المثيرة للجدل كمدمن تعافى من المخدرات لإحراج الرئيس.

لكن محاولات التوصل إلى بناء قضية لعزل بايدن، والتي يرى فيها كثيرون مجرّد مسعى للانتقام بعد قرار بعزل الجمهوري دونالد ترمب مرّتين عندما كان رئيسًا، لم تصل قط إلى مرحلة التصويت عليها في مجلس النواب.

ولا يحظى الجمهوريون سوى بغالبية ضئيلة للغاية في المجلس، ويستبعد أن ينجحوا في التوافق على عزل بايدن.

ورفض الديموقراطيون في لجنة الإشراف والمحاسبة مساعي الجمهوريين، مشيرين إلى أن القضية غير مسندة، رغم "الكم الهائل" من المستندات.

وأفاد الديموقراطيون في بيان، بأن "الكم الهائل من الأدلة يثبت بشكل قاطع أن جو بايدن لم يرتكب أي خطأ، ناهيكم عن أي جريمة كبرى أو مخالفة أو جريمة أخرى تستدعي العزل".

وفي 14 يونيو/ حزيران الفائت، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّه لن يعفو عن نجله هانتر الذي أدانته محكمة في الولايات المتحّدة بحيازة سلاح ناري خلافًا للقانون.

وخلال مؤتمر صحفي في قمة مجموعة السبع في إيطاليا سأل صحافي الرئيس الأميركي حينها عمّا إذا كان يعتزم إصدار عفو عن نجله، فردّ قائلًا: "كلا". وأشار أيضًا إلى أنّه لن يخفّف العقوبة التي سيصدرها القضاء بحقّ نجله.