فتح مهاجم النار يوم أمس الجمعة في متجر تجزئة يقع ضمن ولاية آركنسو الأميركية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عشرة منهم اثنان من أفراد الأمن، وفق ما قالت الشرطة الأميركية.
وأشار مايك هاغار، مدير شرطة الولاية، للصحفيين إلى أن المشتبه به أصيب أيضًا في تبادل إطلاق النار مع الشرطة، حيث وقع الحادث في متجر ماد بوتشر للبقالة في فوردايس بالولاية، وهي بلدة صغيرة يقطنها 3200 شخص.
المهاجم
وقال هاغار: "للأسف، يمكننا أن نؤكد تعرض 11 مدنيًا بريئًا لإطلاق نار وتوفي ثلاثة منهم. وأصيب اثنان من رجال إنفاذ القانون في تبادل إطلاق النار. كما تم إطلاق النار على المشتبه به واحتجازه". ولم يوضح ملابسات إطلاق النار، كما لم يرد على الأسئلة.
وأضاف هاغار أنه من المتوقع نجاة فردي الشرطة المصابين والمشتبه به. وذكر أن إصابات المدنيين تراوحت بين غير مهددة للحياة والخطيرة للغاية.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن المهاجم الموقوف يبلغ من العمر 44 عامًا، وهو يواجه ثلاث تهم بالقتل العمد مع توقع وجود تهم إضافية.
وذكر مسؤولو إدارة شرطة ولاية أركنساس أن المهاجم تلقى العلاج لإصابات غير خطرة، بعد تبادله إطلاق النار مع قوات الأمن، وتم نقله إلى مركز احتجاز مقاطعة أواشيتا.
السلاح في أميركا
وتتكرر حوادث إطلاق نار في الولايات المتحدة، حيث يملك ثلث البالغين الأميركيين سلاحًا ناريًا واحدًا على الأقل، ويعيش حوالى نصف البالغين في منزل يحتوي على سلاح ناري.
وتسجل البلاد واحدة من أعلى نسب الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية بين الدول المتطورة، نتيجة انتشار الأسلحة الفردية بأعداد تفوق التعداد السكاني في ظل سهولة اقتنائها.
وعام 2021، لقي نحو 49 ألف شخص حتفهم بالرصاص في الولايات المتحدة، مقارنة بـ45 ألف شخص عام 2020، الذي كان أصلًا عامًا قياسيًا. ويمثل ذلك أكثر من 130 حالة يوميًا، أكثر من نصفها حالات انتحار. وخلال عام 2023، شهدت الولايات المتحدة أكثر من 600 حادث إطلاق نار جماعي.
