كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنّ تواقيع الناخبين من "الجيل زد" في ولاية نيفادا، أدّت إلى مشكلات لموظفي فرز الأصوات في الانتخابات الأميركية التي انتهت بفوز دونالد ترمب.
وقال كبير مسؤولي الانتخابات في نيفادا للصحيفة: إنّ آلاف الناخبين في الولاية كثير منهم من الشباب، لا يزالون بحاجة إلى التحقّق من توقيعاتهم على بطاقات الاقتراع عبر البريد، قبل أن يتم عدها بحلول الموعد النهائي في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
ويجب مطابقة التوقيعات الموجودة على بطاقات الاقتراع عبر البريد، مع التوقيع الموجود في الملف في مكاتب مسجّلي المقاطعات.
لا توقيع محدّد بعد
وأوضح مسؤول الشؤون الخارجية في نيفادا فرانسيسكو أغيلار، أنّه "منذ إقرار التسجيل التلقائي للناخبين في الولاية، حيث يرتبط التوقيع الرقمي الذي يتمّ إنشاؤه عندما يتقدّم شخص ما بطلب للحصول على رخصة القيادة بتسجيله للناخبين عبر الإنترنت، يوقّع عدد أكبر من سكان نيفادا أكثر من أي وقت مضى بأسمائهم على شاشات رقمية قد تبدو مختلفة عن توقيعاتهم المكتوبة بالقلم على الورق".
وأضاف أنّ "الشباب بشكل خاص قد لا يكون لديهم توقيع محدد بعد"، مشيرًا إلى أنّ "مكتبه يُرسل تنبيهات نصية، لأنّ الشباب يميلون إلى عدم الرد على هواتفهم ويصعب الوصول إليهم".
وأفاد مسؤولو ولاية نيفادا بأنّه تمّت بالفعل معالجة 12939 بطاقة اقتراع بنجاح.
وقال أغيلار: "ولاية نيفادا هي ساحة معركة، ويُمكن أن تكون السباقات متقاربة في الاقتراع، ولذلك فإن كل ناخب مؤهل في نيفادا يستحق أن يتم فرز صوته؛ والتحقّق من التوقيع هو فحص أمني مهم في عملية التصويت".
دعوات لاستبدال التوقيعات المكتوبة باليد
من جهتها، دعت ديبرا كليفر مؤسسة منظمة المشاركة السياسية "VoteAmerica"، إلى استبدال التوقيعات بشكل آخر من أشكال الهوية الفريدة والقابلة للتحقق، مثل الجمع بين تاريخ ميلاد الناخب ورقم الضمان الاجتماعي الجزئي، لا سيما وأنّ الأصوات المرفوضة أصبحت مشكلة متنامية.
وقالت كليفر: "في كاليفورنيا على سبيل المثال، تمّ رفض أكثر من 3% من بطاقات الاقتراع خلال السنوات الماضية، لأنّ التوقيعات غير متطابقة".
وأبدت خشيتها من أنّه "في ظل سباق انتخابي متقارب، قد يُنظر إلى رفض الأصوات بسبب التوقيعات غير الصحيحة، على أنه محاولة متعمدة لقمع إقبال الشباب على التصويت".
وأوضحت أنّ مشكلة بطاقات الاقتراع المرفوضة لا تقتصر على ناخبي "الجيل زد"، مضيفة أنّ بعض الناخبين الأكبر سنًا قد يوقّعون أسمائهم بشكل مختلف طوال حياتهم، وربما لم يقم الناخبون المتزوجون حديثًا بتحديث أسمائهم في تسجيل الناخبين الخاص بهم.
واعتبرت كليفر أنّه على السلطات الانتخابية الإقرار بأنّ الكتابة بالقلم على الورق أصبحت من الماضي.