قررت النيابة العامة في مصر إحالة طبيب الأسنان المحبوس إلى محكمة الجنايات لمحاكمته بتهمة هتك عرض أربعة رجال بالقوة، وذلك بعد إثبات أدلة تشمل شهادة 6 شهود بالإضافة إلى مقاطع مصورة وأدلة أخرى تم العثور عليها على الهاتف المحمول الخاص بالطبيب.
وكان الفنان عباس أبو الحسن وتميم يونس قد أعلنا أنّهما تقدّما ببلاغات تتّهم الطبيب بالتحرّش بهما ضمن وقائع تمتد على مدى سنوات ماضية.
وفي هذا الصدد، توضح منسقة مبادرة "شفت تحرش" هالة مصطفى، أن هذا الأمر قد يشكّل نقلة نوعية جديدة في تناول مواضيع التحرش، بعد أن كان التحرّش بالنساء هو الحديث السائد، في ظلّ نظرة المجتمع الذي لا يتردّد في إلقاء اللوم على المرأة نفسها، تارةً بسبب ملابسها، وتارةً بسبب ذرائع واهية أخرى.
وإذ تعتبر مصطفى، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ الأمر مختلف الآن، تعرب عن اعتقادها بأنّ من شأن ذلك أن يؤسّس لحوار مختلف فيما بعد، مطالبة بتعديل بعض القوانين المصرية، "التي من شأنها أن تؤهل المتهم وليس عقابه فقط".
إعادة التأهيل
وتوضح مصطفى، أنّ لدى مبادرة "شفت تحرش" مشروع قانون يطالب بإنشاء أماكن لإعادة تأهيل المتحرشين، يقوم على تغريم الجناية الأولى بغرامة مالية كبيرة، على أن يعود جزء منها لصالح تأسيس أماكن لإعادة التأهيل بعيدة عن السجون الجنائية، وقسم آخر لجهاز الداخلية لتدريب الضباط على كيفية التعامل مع المتحرشين بالإضافة إلى التعاقد مع أطباء نفسيين وعلماء اجتماع.
وتشدد مصطفى على أن أماكن التأهيل هي الخيار الأمثل لإعادة تشكيل أفكار المتحرشين لكي يتعاملوا مع المجتمع بشكل مختلف وأفضل.