أفادت وسائل إعلام مصرية، أمس الأربعاء، بأن القضاء أصدر أول قراراته المتعلقة بقضية "تيكتوكر" شهير يلقب بـ"سفاح التجمع"، حيث تعيش البلاد في صدمة إثر هول الجرائم التي ارتكبها.
وقالت صحيفة "اليوم السابع"، إنّ محكمة جنايات بورسعيد، أصدرت قرارًا بتأييد أمر المنع الصادر من النائب العام، والمتعلق بالتحفظ على أموال وممتلكات المتهم "كريم . م" المُلقب إعلاميًا بـ "سفاح التجمع"، والمتهم في قتل 3 فتيات، "وذلك عقب ممارسة الرذيلة معهن وتعذيبهن وإجبارهن على تناول المواد المخدرة".
وتضمن قرار المحكمة ضد "سفاح التجمع" ونجله، بعدم التصرف في أموالهم الشخصية، أو ودائع مملوكة للمتهم، وذلك بالبيع أو التنازل أو الرهن، أو ترتيب أي حقوق عينية أو شخصية عليها.
الطريق إلى السفاح
وكانت النيابة العامة المصرية، قد أصدرت بيانًا، يوم أمس، قالت فيه إنه في 16 أيار/ مايو الجاري، تلقت "إخطارًا بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق في دائرة محافظة بور سعيد، وبعد تحريات الشرطة "توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه لتعاطي المواد المخدرة"، وفق البيان.
وأوضحت النيابة في بيانها أنه وفور وقوع الضحية "تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره. ونفاذًا لذلكَ أُلقِيَ القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيه الخلوييْن".
وأكدت النيابة العامة أن "سفاح التجمع" أقر في التحقيقات "بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه".
جرائم التيكتوكر
ومع تفريغ هاتفي المتهم، تبين وجود مقاطع فيديو يظهر بها القاتل مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم 13 من أبريل/ نيسان الماضي على جانب الطريق في اتجاه محافظة الإسماعيلية، وبمواجهة المتهم أقر تفصيليًا بواقعة قتلها.
وانتقل محققو النيابة العامة إلى مسكن المتهم حيث أجرَى هذا الأخير "محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن"، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما.
وقد قامت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للجريمتين، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها تتشابه معهما في ذات ظروفهما، وثبت بتقرير الطب الشرعي، العثور بأحشاء المجني عليها على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم.
وطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة، وبمواجهة النيابة العامة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيْها.
وكانت صحيفة "الأهرام" قد نقلت عن تحريات أجهزة الأمن، أن "سفاح التجمع" كان يعمل مُعلمًا وبعد تركه التدريس عمل في التجارة لفترة داخل البلاد وخارجها.
كما أشارت إلى أنه مطلق وله طفل، وبأنه خصص غرفة "عازلة للصوت"، لتعذيب الفتيات وقتلهن، وهو تيكتوكر شهير. ويبلغ من العمر 37 عامًا، ويقدم محتوى لتعليم اللغة الإنكليزية، على حساب باسم "فونكس" ويتصيد ضحاياه عبره.