أفرجت السلطات القضائية المصرية عن الصحفي بقناة الجزيرة محمود حسين ، بعد 4 سنوات من الاعتقال من دون محاكمة.
وصدر قرار إخلاء السبيل الثلاثاء الماضي مع تدابير احترازية.
وقال شقيقه ناجح حسين ومحاميه طاهر أبو النصر لـ"رويترز" إن محكمة بالقاهرة قررت في الأول من فبراير/ شباط إخلاء سبيله بتدابير احترازية على ذمة التحقيقات.
ولم تتضح بعد شروط الإفراج لكن ناجح حسين قال إن السلطات قد تلزم شقيقه بقضاء عدة ساعات داخل مركز شرطة يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع.
ورحبت شبكة الجزيرة بالإفراج عن حسين، وجددت التذكير بأنها ترى "أنه لا يجوز أن يتعرض أي صحفي لما تعرض له من معاناة خلال السنوات الأربع الماضية، فقد سُلبت حريته واعتقل تعسفيا بلا جرم سوى أنه سعى إلى نقل الخبر بمهنية وموضوعية".
وأكدت الشبكة أنها تنشد "الحرية لجميع الصحفيين القابعين ظلما وراء القضبان في كل مكان"، وأشادت بمواقف منظمات حقوقية دولية وهيئات إعلامية عالمية رفضت اعتقال الزميل محمود حسين، وطالبت بإطلاق سراحه.
وأفرجت مصر عن ثلاثة من صحفيي الجزيرة في عام 2015، منهم استرالي، ومصري، وكندي-مصري وذلك بعد احتجازهم لأكثر من عام.
وكان حسين اعتقل في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 بعد سفره إلى القاهرة لقضاء إجازته السنوية مع عائلته، ولم يكن حينها في مهمة عمل.
وواصلت النيابة تجديد حبسه دوريًا من دون عرضه على المحكمة، قبل أن يصدر قرار قضائي بالإفراج عنه في 23 مايو/أيار 2019، بعد استنفاده مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون المصري، إلا أن السلطات أعادته مرة أخرى إلى السجن على ذمة قضية جديدة.
